أعلن حزب التحرير الإسلامى فى تونس اليوم الجمعة عن مقاطعته لانتخابات 2014 وتمسكه بالدعوة إلى تأسيس الخلافة.
ووجه الحزب الذى دافع عن اعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسى فى الدستور التونسى انتقادات للمسار الانتخابى برمته.
وقال بلحاج “إن الانتخابات التشريعية تقع فى حاضنة غربية وغريبة عن الأمة ما يجعلها شهادة زور”.
وأوضح بلحاج ان تونس تعانى من أزمة حكم، مشيرا إلى أن الحديث عن توافقات لفترة ما بعد الانتخابات يفرغ العملية الانتخابية من أى معنى وقيمة.
ويعارض حزب التحرير السياسات الاقتصادية للحكومة المؤقتة الحالية والاقتراض الخارجى ويعتبره تمهيدا “لنهب ثروات البلاد”.
وانتقد الحزب فى بيان له الاستمرار فى “مشاريع خطرة سابقة للثورة فى ميدان الطاقات المتجددة لتنعم أوروبا بالطاقة وبالكهرباء بأثمان بخسة”. كما يتهم الحزب المخابرات الأجنبية بالتورط فى الأعمال الإرهابية فى البلاد ومقتل الجنود فى صفوف الجيش التونسي.
وقال الحزب فى بيانه إنه سيشكل فرق عمل ميدانية للتواصل مع قوى البلاد والعمل على القضية الرئيسية وهى الانتقال إلى “الخلافة الراشدة على منهاج النبوة”.
كانت الحكومة التونسية وجهت إنذارا كتابيا إلى الحزب فى يوليو الماضى بدعوى مخالفته الصريحة لمبادئ الجمهورية والدولة المدنية والدستور والتحريض على مقاطعة الانتخابات وفرض دولة الخلافة بالقوة، وطالبته بإزالة المخالفات خلال شهر والالتزام بالتراتيب القانونية، وقال بلحاج اليوم “إن إنذار الحكومة بعد انقضاء شهر لم يعد واقعى”.