خبر عربي وإسلامي

جدل حول أماكن دفن الأنبياء

المسجد النبوى فيه قبر رسول الله
المسجد النبوى فيه قبر رسول الله

يتساءل الكثيرون أين توجد قبور أنبياء ورسل الله عز وجل؟ وعندما تبحث عن إجابة تجد الكثير من الجدل حول الموضوع، مع تعدد الآراء والاجتهادات لتحديد أماكن قبورهم، فالكثير يريد معرفة الحقيقة، وهل هى موجودة بالفعل أم لا يعلم سرها إلا الله؟


وقال الدكتور أشرف الشريف، الباحث فى علوم السنة، عضو علماء من أجل الصحوة، المحاضر بمعاهد إعداد الدعاة، إنه فى بداية لابد أن نشير إلى أن معرفة أماكن قبور الأنبياء ليس لها فائدة شرعية، ولا يترتب على معرفتها أو جهالتها نفع أو ضر للإنسان فى دنياه وآخرته، وإلا جاءت النصوص الصحيحة المتواترة بما يبينها عن أمة حرصت على حفظ تراثها لآلاف السنين، وذات رسالة للعالمين، بل ربما كان معرفة أماكن القبور سبباً فى انصراف الناس عن حقيقة التوحيد، ولهذا كان السلف يسدون هذا الباب، فإن المسلمين لما فتحوا تُستَر، وجدوا هناك سرير ميت باق ذكروا أنه “دانيال” ووجدوا عنده كتابا فيه ذكر الحوادث، وكان أهل تلك الناحية يستسقون به فكتب فى ذلك أبو موسى الأشعرى إلى عمر، فكتب إليه أن يحفر بالنهار ثلاثة عشر قبراً، ثم يدفن بالليل فى واحد منها ويعفى قبره، لئلا يفتتن الناس به، فعمر رضى الله عنه أخفى قبر النبى دانيال عليه السلام سداً للذريعة إلى الشرك لأن الناس كانوا يستشفعون به.واستشهد “الشريف”، بقول الفقية ابن تيمية رحمه الله: لم تَدَعِ الصحابة فى الإسلام قبراً ظاهراً من قبور الأنبياء يفتتن به الناس، ولا يسافرون إليه ولا يدعونه، ولا يتخذونه مسجداً، بل قبر نبينا صلى الله عليه وسلم حجبوه فى الحجرة، ومنعوا الناس منه بحسب الإمكان، وغيره من القبور عفوه بحسب الإمكان، إن كان الناس يفتتنون به، وإن كانوا لا يفتتنون به فلا يضر معرفة قبره.اهـ. مجموع الفتاوى (27/271).

وأوضح “الشريف”، أنه اندثر أكثر القبور لبعد الزمان وغالب ما يستند إليه الناس فى معرفة قبور الأنبياء من قبيل الكذب المحض الذى لا يقوم عليه دليل صحيح، بل من خزعبلات أصحاب المنامات، وترهات من يقولون حدثنى قلبى عن ربى، حيث يزعم بعضهم أنه رأى رؤيا فى المنام تخبره بمكان قبر نبى من الأنبياء.

وأضاف الشريف أنه قد يدعى بعضهم أنه رأى علامة تدل على صلاح ساكن القبر كريح طيبة وتوهم خرق عادة ونحوه، ومثل هذا أيضاً لا يصح فى تأكيد أن هذا قبر أحد معين، وقد تكون الرائحة مما صنعه بعض المتكسبة من أموال البسطاء الذين خُدعوا بادعاءتهم، كما عمد بعضهم إلى قبر وزعم أنه رأى فى المنام أنه قبر عبد الرحمن بن عوف، وجعل فيه من أنواع الطيب ما ظهرت له رائحة عظيمة.

ويؤكد الشريف، أن غالب القبور المنسوبة إلى الأنبياء أو غيرهم مكذوبة، وحكى ابن تيمية عن طائفة من العلماء منهم مالك، قال ليس فى الدنيا قبر نبى يعرف إلا قبر نبينا صلى الله عليه وسلم، ومنهم عبد العزيز الكنانى قال: كل القبور المضافة إلى الأنبياء، لا يصح شىء منها إلا قبر صلى الله عليه وسلم، وأثبت غيره أيضا قبر الخليل عليه السلام، ويقول أيضا: أما قبور الأنبياء فالذى اتفق عليه العلماء قبر النبى صلى الله عليه وسلم فإن قبره منقول بالتواتر، وكذلك قبر صاحبيه، وقال العلامة الشيخ محمد الجزرى: “لا يصح تعيين قبر نبى غير نبينا عليه السلام، نعم سيدنا إبراهيم عليه السلام فى تلك القرية لا بخصوص تلك البقعة”.

وذكر ابن سعد، فى كتاب الطبقات عن إسحاق بن عبد الله بن أبى مرة، قال لا نعلم قبر نبى من الأنبياء إلا ثلاثة قبر إسماعيل، فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت، وقبر هود فى كثيب من الرمل تحت جبل من جبال اليمن، عليه شجرة تبدو موضعه أشد الأرض حرا، وقبر نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

كما قال بن تيمية، حيث جاءت جملاً فى هذا الباب منها “قبر سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم” حيث اتفق العلماء على قبر النبى صلى الله عليه وسلم، فإن قبره منقول بالتواتر وكذلك قبر صاحبيه أبو بكر وعمر، وقال صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبرى عيداً، وصلوا على فإن صلاتكم تبلغنى حيث كنتم، رواه أحمد وأبو داود وصححه الألبانى، وقال صاحب عون المعبود: قال المناوى فى فتح القدير: معناه النهى عن الاجتماع لزيارته اجتماعهم للعيد، كما روى البخارى ومسلم عن عائشة رضى الله عنها واللفظ لبخارى قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه الذى لم يقم منه: “لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد” لولا ذلك أبرز قبره غير أنه خَشى أو خُشى أن يُتخذ مسجدا.

وأوضح الشريف، أن قبور الأنبياء لم يتم إخفاؤها إلا ما كان من عمر مع قبر النبى دانيال وإنما أخفاه سداً للذريعة إلى الشرك، أما قبر النبى صلى الله عليه وسلم فقد حفظ لقرب عهده بالنسبة إلى غيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً، إضافة إلى عناية المسلمين وعلى رأسهم كثير من الخلفاء بقبره صلى الله عليه وسلم، لاسيما مع وجوده فى دائرة المسجد النبوى الذى لقى عناية شديدة بمرور الزمان حتى عهدنا هذا.

ويقول الشريف، أما قبر خليل الله إبراهيم عليه السلام، فاختلف الناس فيه حيث قال الجمهور إن المكان المعروف، فى قرية الخليل قبره ودلائل ذلك كثيرة، وكذلك عند أهل الكتاب ورجح ابن تيمية هذا، وأنكر ذلك طائفة، وحكى الإنكار عن مالك وأنه قال ليس فى الدنيا قبر نبى يعرف إلا قبر نبينا صلى الله عليه وسلم، وكان بحـران مسجـد يقـال له مسجـد إبراهيم يظن الجهـال أنه إبراهيم الخليـل، وإنما هو إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عباس، الذى كانت دعوة الخلافة العباسية له، فحبس هناك حتى مات وأوصى بالخلافة إلى أخيه أبى جعفر المنصور، كما لا يعرف قبر يونس وإلياس وشعيب وزكريا عليهم السلام.
وأما القبر المضاف إلى هود عليه السلام بجامع دمشق كذب باتفاق أهل العلم، فإن هودا لم يجىء إلى الشام، بل بعث باليمن، وهاجر إلى مكة فقيل إنه مات باليمن، وقيل إنه مات بمكة.

وأما قبر نوح عليه السلام المشهور أنه فى سفح جبل بالكرك فهو باطل محال، لم يقل أحد ممن له علم ومعرفة أنه قبر نوح، ولا قبر أحد من الأنبياء أو الصالحين ولا كان لهذا القبر ذكر ولا خبر أصلاً، بل كان ذلك المكان حاكورة يزرع فيها، ويكون بها الحاكة إلى مدة قريبة، رأوا هناك قبراً فيه عظم كبير، وشموا فيه رائحة، فظن الجهلاء أنه لأجل الرائحة يكون قبر نبى، وقالوا من كان من الأنبياء كبيراً ؟ فقالوا: نوح، فقالوا: هو قبر نوح، وبنوا عليه فى دولة الرافضة الذين كانوا مع الناصر صاحب حلب ذلك القبر، وزيد بعد ذلك فى دولة الظاهر، فصار وثنا يشرك به الجاهلون، وثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء”، فلو كان قبر نبى لم يتجرد العظم.

أما قبر موسى عليه الصلاة والسلام، فروى البخارى فى صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إلى مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ فَرَجَعَ إلى رَبِّهِ فَقَالَ أَرْسَلْتَنِى إلى عَبْدٍ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ عَيْنَهُ وَقَالَ ارْجِعْ فَقُلْ لَهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْر،ٍ فَلَهُ بِكُلِّ مَا غَطَّتْ بِهِ يَدُهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَة.ٌ قَالَ: أَى رَبِّ ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَوْتُ. قَالَ: فَالْآنَ. فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنْ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إلى جَانِبِ الطَّرِيقِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ.

وجاء فى صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (أَتَيْتُ – وفى رواية: مررت – عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِى بِى عِنْدَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّى فِى قَبْرِهِ )، وهذا الحديث يدل على أنه فى طريق بيت المقدس عند الكثيب الأحمر، وهذا وصف مبهم بعض الشيء، وليس وصفا محددا، ولعل الحكمة من ذلك ألا يتخذ قبره معبدا، وقال القرطبى رحمه الله: الكثيب: هو الكوم من الرمل، وهذا الكثيب هو بطريق بيت المقدس”، المفهم.

وقال أيضا: وهذا يدل على أن قبر موسى أخفاه الله تعالى عن الخلق، ولم يجعله مشهورا عندهم، ولعل ذلك لئلا يعبد، والله أعلم ” وفى الحديث دليل على حياة الأنبياء بعد موتهم.

ويقول الشريف، إن سيدنا هارون عليه السلام توفى بأرض التيه سيناء قبل أخيه موسى ودفن هناك .

أما قبر يوسف عليه السلام ففى الحديث الذى رواه الحاكم وصحح ووافقه الذهبى ورواه ابن حبان: قَالَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِى مُوسَى الْأَشْعَرِى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَعْرَابِى فَأَكْرَمَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَهَّدْنَا ائْتِنَا» فَأَتَاهُ الْأَعْرَابِى فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا حَاجَتُكَ؟» فَقَالَ: نَاقَةٌ بِرَحْلِهَا وَيَحْلِبُ لَبَنَهَا أَهْلِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” عَجَزَ هَذَا أَنْ يَكُونَ كَعَجُوزِ بَنِى إِسْرَائِيلَ فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: مَا عَجُوزُ بَنِى إِسْرَائِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: ” إِنَّ مُوسَى حِينَ أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ بِبَنِى إِسْرَائِيلَ ضَلَّ عَنْهُ الطَّرِيقُ فَقَالَ لِبَنِى إِسْرَائِيلَ مَا هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُلَمَاءُ بَنِى إِسْرَائِيلَ: إِنَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ أَنْ لَا نُخْرِجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى تُنْقَلَ عِظَامُهُ مَعَنَا. فَقَالَ مُوسَى: أَيُّكُمْ يَدْرِى أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ؟ فَقَالَ عُلَمَاءُ بَنِى إِسْرَائِيلَ مَا يَعْلَمُ أحد مَكَانَ قَبْرِهِ إِلَّا عَجُوزٌ لِبَنِى إِسْرَائِيلَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا مُوسَى فَقَالَ: دُلِّينَا عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ حَتَّى تُعْطِيَنِى حُكْمِى. فَقَالَ لَهَا: مَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ: حُكْمِى أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِى الْجَنَّةِ. فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ قَالَ: فَقِيلَ لَهُ أَعْطِهَا حُكْمَهَا، فَأَعْطَاهَا حُكْمَهَا فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إلى بُحَيْرَةٍ مُسْتَنْقِعَةٍ مَاءً، فَقَالَتْ لَهُمُ أَنْضِبُوا هَذَا الْمَاءَ. فَلَمَّا أَنْضَبُوا قَالَتْ لَهُمُ: احْفِرُوا فَحَفَرُوا فَاسْتَخْرَجُوا عِظَامَ يُوسُفَ فَلَمَّا أَنْ أَقَلُّوهُ مِنَ الْأَرْضِ إِذِ الطَّرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَّهَارِ) فالقبر كان بمصر ثم حملوه معهم حين خرجوا من مصر إلى الأرض المقدسة، ولا يعرف مكانه على وجه التحديد، ولكن ظهر بعد أكثر من ثلاثمائة سنة من الهجرة، ولهذا وقع فيه نزاع، فكثير من أهل العلم ينكره، ونقل ذلك عن مالك وغيره، لأن الصحابة لم يكونوا يزورونه فيعرف.

وقبر يحيى بن زكريا عليه السلام، يقال إنه بدمشق “عند المثال الخشب الذى تحته رأس يحيى بن زكريا”، ولا يثبت دليل، وقبر إسماعيل وهود عليهما من الله الصلاة والسلام ذكر ابن سعد فى كتاب الطبقات عن إسحاق بن عبد الله بن أبى مرة قال لا نعلم قبر نبى من الأنبياء إلا ثلاثة قبر إسماعيل فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت وقبر هود فى كثيب من الرمل تحت جبل من جبال اليمن عليه شجرة تبدو . موضعه أشد الأرض حرا.

ويقول الدكتور أشرف الشريف، الباحث بأصول السنة، إن الشيخ محمد بن ناصر الدين الألبانى، قال: لم يثبت فى حديث مرفوع أن “إسماعيل” عليه السلام أو غيره من الأنبياء الكرام دفنوا فى المسجد الحرام، ولم يرد شىء من ذلك فى كتاب من كتب السنة المعتمدة كالكتب الستة ومسند أحمد ومعاجم الطبرانى الثلاثة وغيرها من الدواوين المعروفة، وذلك من أعظم علامات كون الحديث ضعيفاً بل موضوعا عند بعض المحققين، وغاية ما روى فى ذلك آثار معضلات بأسانيد واهيات موقوفات أخرجها الأزرقى فى ” أخبار مكة ” (ص 39 و219 و 220) فلا يلتفت إليها وإن ساقها بعض المبتدعة مساق المسلَّمات.

ولفت أن القبر المضاف إلى هود عليه السلام بجامع دمشق، هو قبر معاوية، لأن هود بعث باليمن وهاجر إلى مكة ولم يذهب إلى الشام، وقيل إنه مات بمكة، وقيل باليمن، قبر أبو البشر آدم عليه السلام: قيل بدون دليل ثابت إنه دفن عند الجبل الذى أهبط فيه بالهند وقيل بجبل أبى قبيس فى مكة المكرمه بعد نقله نوح عليه الصلاة والسلام عند حدوث الطوفان، هو وزوجه حواء تابوت ثم بعد ذلك دفنهما فى بيت المقدس هذا ما حكاه جرير، وأخرج الدارقطنى فى “سننه” عن ابن عباس وفيه: صلى جبريل بالملائكة على آدم ودفن فى مسجد الخيف ودفن بمكة ) وهذا الأثر لا يصح، فيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وهو متروك، كذا قال الدارقطنى.

وجاء عند ابن عساكر وابن سعد كما فى “الدر المنثور” (3 / 334)، إلا أن السند فيه الكلبى، وهو كذاب، وأبو صالح ضعيف، وأخرج أبو الشيخ فى “العظمة” عن خالد بن معدان ( أن آدم لما توفى حمله مائة وخمسون رجلا من الهند إلى بيت المقدس ودفنوه بها وجعلوا رأسه عند الصخرة) وفيه مجاهيل، وأعظم من هذا أنه من الإسرائيليات.

وأضاف “الشريف”، أنه لا يُعلم مكان قبر آدم، ويعتبر ادِّعاء قبره فى مكان كذا تقوُّل بدون علم، وذكر صاحب كتاب “المنار” ( 3 / 220 ) أنه رأى فى “الهند” ضرائح تُعبد من دون الله، ومنها: ضريح آدم وزوجه وأمِّه! مع العلم أنه ليس لآدم عليه السلام أم، ولكن هكذا الجهل يعمل بأصحابه.

وعن قبر إلياس عليه السلام، وإنما ذكر أنه ولد بعد دخول بنى إسرائيل فلسطين ولم يعرف قبره.

قبر سيدنا إبراهيم عليه السلام

قبر سيدنا إبراهيم عليه السلام

قبر سيدنا أيوب عليه السلام

قبر سيدنا زكريا عليه السلام

مدفن سيدنا يحيى عليه السلام

مقام سيدنا سليمان عليه السلام

قبر سيدنا نوح عليه السلام

قبر سيدنا هارون عليه السلام

أخبار متعلقة:
السعودية تحسم الجدل حول نقل قبر النبى.. مصادر: الأمر مجرد دراسة لباحث وليس قرارا حكوميا.. وإسلاميون: الدراسة تخالف الشريعة الإسلامية ونرفضها.. ويؤكدون: نثق فى قدرة الرياض على التعامل مع هذه الأطروحات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى