أخبار العالم

قمة دولية في لندن لمكافحة ختان الإناث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سيواجه الآباء والأمهات ملاحقة القضاء والمحاكمة إذا لم يوقفوا تعرض بناتهم لعملية الختان، طبقا لإجراءات جديدة أعلن عنها في بريطانيا.

وكشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون – خلال مؤتمر قمة يعقد في لندن – عن برنامج لمكافحة هذه الظاهرة يتكلف 1.4 مليون جنيه استرليني، ويهدف إلى القضاء على هذه الممارسة.

ويقدر عدد البنات والنساء اللاتي يعشن في بريطانيا وويلز، واللائي تعرضن لعملية الاختتان بنحو 137 ألفاً.

ويبحث المؤتمر الذي يعقد تحت اسم “قمة الفتاة” كذلك سبل إنهاء الزواج القسري.

ويحضر القمة – التي تستضيفها الحكومة البريطانية بالتعاون مع منظمة الطفولة الدولية – سياسيون دوليون، ونشطاء من بينهم الناشطة الباكستانية مالالا يوسف زاي، ونساء تعرضن لعمليات اختتان.

خريطة ختان الإناث

وقال كاميرون قبل عقد المؤتمر “من حق الفتيات أن يعشن حياتهن دون عنف أو إكراه، ودون إجبارهن على الزواج، ودون التعرض للآثار الجسمانية والنفسية لعملية الختان”.

وأضاف “أن ممارسات كريهة مثل هذه، بغض النظر عن تأصلها في المجتمعات، تنتهك حقوق الفتيات والسيدات عبر أرجاء دول العالم، ومن بينها بريطانيا”.

ويتيح برنامج مكافحة ختان الفتيات عمل هيئة خدمات التأمين الصحي البريطانية مع الفتيات اللاتي تأثرت حياتهن بعمليات الختان.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج المرأة العالمي، فومزيل ملامبو- نغكوكا، إن الوضع يتحسن، لكن لا يزال كثير من الفتيات عرضة للخطر.

وأضافت “أن نحو 30 مليون فتاة عرضة لخطر التعرض لإجراء عملية الاختتان خلال السنوات القادمة، وهذا يعني بوضوح أن أمامنا تحديا كبيرا”.

وتصف بريسلا كريم، التي أجبرت على إجراء عملية الختان في سيراليون وهي في التاسعة من عمرها، محنتها فتقول “شعرت بأسوأ ألم في حياتي، وكان شيئا ثقيلا جاثما على صدري، ثم غبت عن الوعي. وهذه المسألة مثل المحرمات، فلا أحد يكلمك عنها، ولا تستطيع أن تخبر أحدا كذلك.”

“ولقد كبرت وداخلي خوف من أنني إذا بحت بما في صدري، فسوف أموت، لأن هذا ما جعلونني أعتقد فيه، فمهما حدث لا يمكن الحديث، لأن هذا سر”.

قواعد جديدة

وقد حظرت تلك الممارسة في بريطانيا في عام 1985، غير أن أول ملاحقة قضائية – وهي لا تزال جارية – لم تتم إلا هذا العام.

وتتضمن مكافحة عملية ختان الفتيات بعض الإجراءات، منها:

  • تدريب المعلمين، والأطباء، وموظفي الخدمة الاجتماعية لتحديد الفتيات اللاتي يكن عرضة للخطر ومساعدتهن.
  • عدم كشف هوية الضحايا مدى الحياة.
  • إرشادات جديدة للشرطة في كيفية التعامل مع حالات ختان الفتيات.

ويطالب “ميثاق دولي” بالقضاء على ختان الفتيات، والزواج القسري، وكشف أيضا عن برامج لتحديد الزواج القسري في 12 بلدا ناميا.

وتحضر مؤتمر القمة وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، ونائب رئيس الوزراء، نك كليغ، وعدد آخر من أعضاء الحكومة.

وقالت ماي “إن عمليات اختتان الفتيات والزواج القسري هي ممارسات مضرة، ومن المرعب أن تفكر في عدد النساء والفتيات في بريطانيا اللاتي تعرضن لهذه الجرائم”.

وأكدت منظمة الطفولة يونيسيف أن بحثها أظهر أن أكثر من 130 مليون فتاة وامرأة تعرضن لشكل من أشكال ختان الفتيات في 29 بلدا في إفريقيا والشرق الأوسط حيث تشيع هذه الممارسة.

وأضافت أن 250 مليون امرأة وفتاة ممن يعشن اليوم تزوجن قبل سن الـ15.

يحضر المؤتمر سياسيون دوليون، ونشطاء، من بينهم مالالا يوسفزاي الباكستانية.

وقال المدير التنفيذي ليونيسيف، أنتوني ليك “إن الأعداد تكشف لنا أننا ينبغي أن نسارع في جهودنا”.

وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة الفتيات اللاتي قد يتعرضن لعملية الختان اليوم أقل بنسبة 33 في المئة مما كان عليه الوضع قبل 30 عاما.

غير أن ارتفاع معدل المواليد يعني احتمال تعرض فتيات أكثر للختان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى