ذكر مصدر امني في كركوك أن طائرات الجيش العراقي قامت بقصف مناطق يسيطر عليها عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” جنوب غرب كركوك.
وقال المصدر الذي طلب اخفاء اسمه إن طائرات تابعة للجيش العراقي قصفت فجر الجمعة مناطق عدة داخل قضاء الحويجة وتحديدا بناية المعهد الفني.
وأضاف ان القصف ادى الى اصابة 4 اشخاص بجروح مختلفة بالإضافة الى اضرار مادية لحقت بمواقع سقوط الصواريخ.
في هذه الاثناء أعلن المتحدث باسم القائد العام للجيش تطهير منطقة العوجة مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين بالكامل.
وقال الفريق قاسم عطا إن القوات العراقية قتلت أكثر من 30 فردا ممن “وصفهم بعناصر عصابات داعش الإرهابية”.
وتبعد منطقة العوجة حوالي 10 كيلومترات جنوب قضاء تكريت.
يذكر ان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، والتي كانت تسمي نفسها إلى وقت قريب “الدولة الاسلامية في العراق والشام” تمكنت مع مسلحين سنة معارضين للحكومة العراقية من السيطرة على ما يزيد على 5 محافظات في غرب وشمال العراق خلال الاسابيع الماضية.
في هذه الاثناء اتهم نازحون من المناطق التي يسيطر عليها عناصر الدولة الاسلامية المسلحين بأنهم يقومون بتصفية العناصر المعارضة غير السنية.
وقال العراقيون الذين فروا من المدن والبلدات التي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق لبي بي سي إن التنظيم اتبع اسلوبا منهجيا في استهداف سكان تلك المناطق من غير السنة.
وقال قائد محلي سابق من مدينة الموصل -متحدثا من ملجئه في بلدة كردية- إن تنظيم الدولة الإسلامية كان يجمع معلومات ويكون قاعدة بيانات للتعرف على الاشخاص الذين عملوا لصالح الحكومة العراقية.
وكانت الدولة الاسلامية قد اعلنت مبايعة أبو بكر البغدادي أميرا للمؤمنين في الاراضي التى تسيطر عليها وطالبت جميع المقيمين عليها بإعلان بيعتهم له وإلا واجهوا عقوبة “الاعدام”.
وأكدت الامم المتحدة أن ما لا يقل عن 2400 شخص قد لقوا مصرعهم بالعراق خلال الشهر المنصرم.
من جانبها تنفي الدولة الاسلامية الكثير من الاتهامات التي توجه إليها وأكد عدد من قادتها إنها تتعرض لتشويه متعمد في اجهزة الاعلام الدولية والعربية.
سياسيا اعلن رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي سحب ترشيحه لرئاسة مجلس النواب الذي انتخب في الثلاثين من ابريل/ نيسان الماضي.
جاء ذلك في كلمة متلفزة للنجيفي الذي ينتمي للعراقيين السنة قال فيها ان ” الاخوة في التحالف الوطني يرون ان المالكي مصر على التمسك برئاسة مجلس الوزراء في حالة ترشيحي لرئاسة مجلس النواب واقول تقديرا لهم وحرصا على تحقيق مصلحة الشعب والوطن والدفاع عن المظلومين واصحاب الحقوق جاء قراري بأنني لن اترشح لرئاسة المجلس “.
أزمة سياسية
ووصل الساسة العراقيون إلى طريق مسدود بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وإيران والأمم المتحدة ورجال الدين الشيعة في هذا الاتجاه.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تجنب الانزلاق مرة اخرى في المستنقع العراقي بعد نحو 3 سنوات من انسحابها من الاراضي العراقية لكنها تبحث عن طريقة لإزاحة من تصفهم بالمتشددين عن الساحة العراقية.
وتمكن مسلحون سنة معارضون لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة من دحر الجيش العراقي في مساحات شاسعة من الاراضي شمال وغرب البلاد.
ويقود المسلحون السنة تنظيم “الدولة الاسلامية” المنشق عن القاعدة والذي يعتبر امتدادا لتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي اسسه ابو مصعب الزرقاوي.
وفشل أول اجتماع للبرلمان العراقي منذ انتخابه دون التوصل لاتفاق حول تشكيل الحكومة حيث انسحب السنة والأكراد من الاجتماع.
وتتهم المعارضة العراقية المالكي بالإصرار على انتهاج سياسات طائفية تكرس هيمنة الشيعة على كل السلطات في البلاد واضطهاد السنة العرب.
وكان المالكي قد فض اعتصامات للسنة المعترضين على سياساته في محافظة الانبار بشكل عنيف نهاية العام الماضي كما حاول اعتقال نائب الرئيس السابق الذي ينتمي للسنة طارق الهاشمي واتهمه بدعم “الارهاب”.
وحسب النظام السياسي العراقي يجب ان ينتمي رئيس الوزراء للمذهب الشيعي بينما يذهب منصب رئيس البرلمان للسنة ويكون منصب الرئيس وهو منصب شرفي إلى حد كبير للأكراد.
على صعيد أخر اعلنت الهند اطلاق سراح 46 ممرضة هندية كن محتجزات في إحدى مستشفيات كركوك.
وأكدت دلهي أن المسلحين الذين كانوا يحتجزون الممرضات قد اطلقوا سراحهن وتم تسليمهن لمسؤولين هنود في مدينة اربيل التى يسيطر عليها الاكراد.
و من المتوقع ان تصل الممرضات الى الهند صباح السبت.