الأخبار

التايمز: لماذا لا يجرؤ اللاجئون السوريون على التصويت لشخص آخر؟

تجرى الانتخابات الرئاسية السورية في داخل البلاد الأسبوع المقبل.
تجرى الانتخابات الرئاسية السورية في داخل البلاد الأسبوع المقبل.

الانتخابات الرئاسية في مصر وسوريا و”عقوبة الرجم في بعض الدول الإسلامية” من أبرز الموضوعات التي شملتها الصحف البريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.

ونبدأ بمقال تحليلي في صحيفة “التايمز” توقع أن يقضي الفوز المتوقع للرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية – التي تجرى الأسبوع المقبل – على أي فرصة في المدى المتوسط لاستئناف مفاوضات تنهي الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام.

ويرى كاتب المقال، الصحفي نيكولاس بلانفورد، أن هتافات الثناء التي حظي بها الأسد في بيروت تخفي وراءها مشاعر خوف وإذعان.

ويضيف أن على الرغم من نزوح آلاف اللاجئين من سوريا إلى لبنان فإنهم لا يعتبرون أنفسهم في مأمن من الأسد.

واستشهد المقال بتقارير حول ضغوط قيل إن حزب الله، الذي يدعم الأسد، قد مارسها على اللاجئين السوريين كي يصوتوا لصالح الأسد الذي يستخدم الانتخابات كوسيلة لاستعادة شرعيته.

وتحدث بلانفورد أيضا عن “مشاعر يأس بين السوريين الذين أفسدت حياتهم حرب مستمرة منذ ثلاثة أعوام”.

وقال إن الكثير من السوريين الموجودين في لبنان يرغبون في أن يروا نهاية لهذه الحرب، حتى لو كان ذلك يعني بقاء الأسد في سدة الحكم.

ونقل عن لاجئ سوري، يُدعي محمود، وهو من مدينة الرقة شمالي سوريا: “كنا ضد الأسد، لكننا الآن خسرنا كل شيء، وسيطر إسلاميون على مدينتنا، ولذا صوت لصالح الأسد.”

لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر مدت التصويت ليوم ثالث في ظل تقارير عن ضعف إقبال الناخبين.
لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر مدت التصويت ليوم ثالث في ظل تقارير عن ضعف إقبال الناخبين.

“عزوف الناخبين المصريين”

ونتحول إلى صحيفة “الاندبندنت” التي نشرت مقالا لمراسلها في القاهرة، روبرت فيسك، ذكر فيه مشاهداته في الانتخابات الرئاسية المصرية.

ويرى فيسك أن تمديد التصويت ليوم لثالث إضافي كانت بمثابة “محاولة يائسة من جانب المشير عبد الفتاح السيسي لتوطيد ثقته المفرطة بنفسه وطموحه في أن ينتخب رئيسا بنسبة 60 في المئة من أصوات الناخبين المصريين”.

وقال المراسل إن جولة بالسيارة استغرقت ثلاث ساعات على عدد من مراكز الاقتراع وسط القاهرة أفردت “صوة سياسية كئيبة” للرجل الذي قال إن المصريين سيخرجون لكتابة تاريخهم وتخطيط مستقبلهم”، في إشارة للسيسي.

وتحدث أيضا عن رصده عزوفا للناخبين خلال زيارته للعديد من مراكز الاقتراع في محافظة الجيزة.

وقال فيسك إنه ذهب أيضا إلى مركز الاقتراع الذي اقترع فيه الرئيس المؤقت عدلي منصور فلم يجد هناك إلا عددا من الجنود ورجال الشرطة بعضهم بملابس مدنية ولم يلحظ أي ناخب.

وتحدث الكتاب مع ناخب، يُدعى طارق سعيد، صوت لصالح السيسي أملا في أن يستطيع أن يحسن من الأوضاع الاقتصادية.

وأعرب سعيد عن اعتقاه بأن السيسي يمكنه تغيير ذلك لأن “دول الخليج وعدت بأن تعطي السيسي الكثير من المال.”

التقارير تتحدث عن رجم الفتاة الباكستانية أمام رجال الشرطة.
التقارير تتحدث عن رجم الفتاة الباكستانية أمام رجال الشرطة.

القتل رجما

ونختم بافتتاحية “التايمز” التي تناولت تطبيق عقوبة الرجم في عدد من الدول الإسلامية.

واستهلت الصحيفة المقال بالإشارة إلى حادث قيام عائلة باكستانية بقتل ابنتها الحامل رجما بعد مجازفتها بالزواج من عشيقها.

وقالت الصحيفة إن عملية الرجم تمت أمام محكمة كان الزوجان قد سجلا زواجهما لديها دون الحصول على موافقة العائلة، مشيرة إلى أن ذلك كان على مرأى ومسمع من رجال الشرطة.

وترى “التايمز” أنه لا بد من حظر الرجم دوليا إذ “لا مكان له في العالم الحديث”.

لكنها لفتت إلى أنه بحسب استطلاعات مركز “بيو” للأبحاث فإن 83 في المئة من الباكستانيين يدعمون الرجم كعقوبة للبغاء.

وقالت الصحيفة إن الرجم عقوبة قانونية في موريتانيا وثلث الولايات النيجيرية وقطر والسعودية والإمارات واليمن.

وذكرت أن فتاة عمرة 13 عاما رجمت في الصومال بعد اتهامها بممارسة البغاء على الرغم من أنها قالت إنها اغتصبت من قبل ثلاثة رجال.

وقالت التايمز إنه لم يعد يكف أن تبدي وزارة الخارجية البريطانية قلقها بشأن هذه الأحداث.

وأضافت أن الكثير من علماء المسلمين يعارضون القول بأن الرجم مسموح به شرعا في حالات البغاء.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى