خبر عربي وإسلامي

الصراع في جنوب السودان: واشنطن تطالب بتنفيذ اتفاق السلام فورا

الصراع أدى إلى تشريد أكثر من مليون شخص.
الصراع أدى إلى تشريد أكثر من مليون شخص.

وصفت الولايات المتحدة اتفاق السلام في جنوب السودان بأنه بداية لـ”رحلة صعبة” لإنهاء الصراع في البلاد. وطالبت بتطبيق نصوص الاتفاق فورا.

وبينما أعلن الطرفان تشكيل لجان متخصصة لبحث آليات تنفيذ الإتفاق، دعت الأمم المتحدة الحكومة والمتمردين في جنوب السودان إلى تسهيل إيصال المعونات الإغاثية العاجلة بعد توقيع الاتفاق.

وكان سيلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان ورياك مشار نائبه السابق وقائد قوات التمرد قد وقع اتفاق السلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء الجمعة.

وقال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي “الاتفاق على وقف فوري للقتال في جنوب السودان والتفاوض بشأن تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن يكون اختراقا” على طريق إنهاء الصراع.

عزل القوات

وينص الاتفاق على وقف القتال في الجنوب بعد 24 ساعة من التوقيع، ونشر مراقبين من الدول الأعضاء في هيئة التنمية الحكومية لدول شرق افريقيا “ايغاد” فورا، والتزام الاطراف بعزل قواتها عن بعضها البعض وعدم تحريكها حتى يتم التوصل إلى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار.

وفي بيان رسمي عقب التوقيع، أضاف كيري “تبدأ الآن رحلة صعبة على طريق طويل ويجب أن يستمر العمل”.

وحث الوزير الأمريكي زعماء طرفي الصراع على “اتخاذ إجراء فوري الآن لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل والتزام الجماعات المسلحة على الجانبين بشروطه”.

ونُقل عن مسؤولين عسكريين بالجيش النظامي وقوات المتمردين قولهم إن خطوط القتال تبدو هادئة قبل بدء تطبيق الهدنة.

“أسوأ مجاعة”

وتحذر وكالات الإغاثة من أن جنوب السودان الآن “على شفا أسوأ مجاعة في إفريقيا منذ الثمانينات”.

وحث توبي لانزير، رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، طرفي الصراع على فتح الطرق أمام قوافل الشاحنات والأنهار أمام القوارب الصغيرة التي تحمل المساعدات الإنسانية.

وحسب اتفاق السلام الموقع مساء الجمعة، من المقرر أن تتوقف العمليات العدائية خلال ساعات بين جيش جنوب السودان وقوات المتمرد بقيادة رياك مشار، النائب السابق للرئيس.

وقال المتحدث باسم المتمردين لول كونغ لبي بي سي إن اللجان معنية بقضايا الأمن والفيدرالية والفترة الانتقالية وتحديد آليات مناسبة لمناقشة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

غير أنه أوضح أن ممثلي كل طرف لن يدخلوا في تفاوض مباشر في الوقت الحالي وإنما سيعرض كل طرف وجهة نظره على وساطة الإيغاد في القضايا الواردة في الاتفاق مثل تحديد الفترة الانتقالية ووضعية القوات وغيرها.

مصالحة

ومن المتوقع أن تكمل اللجان عملها في غضون أسبوع من الآن قبل ان ترفع تصوراتها للوساطة.

وحسب كونغ، فإن مشار لن يعود إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، في الوقت الحالي وسيعود الى المناطق التي تسيطر عليها قواته.

واعتبر باقان أموم الامين العام السابق للحركة الشعبية، الحزب الحاكم حاليا، أن الأولوية الآن بعد توقيع الاتفاق هو إجراء مصالحة وطنية كبرى.

وقال إن القتال “ترك تأثيرات سالبة جداً علي جميع الإثنيات في جنوب السودان.”

ودعا أموم جميع قادة جنوب السودان إلى “نسيان المرارات والالتفات إلى تنمية واستقرار جنوب السودان.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى