حل عيد الفطر هذا العام على الصومال ومعظم سكان مقديشو شُردوا بسبب الحرب، وسكانُ الجنوب دخلوا العاصمة بالآلاف هربا من موجة جفاف قوية ضربت مناطقهم و أهلكت مواشيهم علهم يجدون في عاصمة النيران ما ينقذُ حياتهم من خطر المجاعة.
معاناةٌ إنسانية قاسية تعانيها الأسر في المخيم الذي تعتمدُ حياة ساكنيه على ما تقدمُه لهم بعضُ الجهاتِ الخيرية من معونة.
فنورية معلم، واحدةٌ من هؤلاء الفارين أخيرا من جنوب الصومال بسبب المجاعة، هذه السيدةُ فقدت قبل أيام قليلة اثنين من أطفالِها بسب الجوع. لذا فالحديثُ عن الاحتفالِ بالعيدِ نوعٌ من الترف بحسَب هذه السيدة التي قلما تجدُ ما تأكلُه هي وأطفالُها إضافة إلى غياب كامل لأبسطِ مستلزماتِ الحياة.
وقالت نورية لـ”العربية” بمنتهى الأسى: ظروفنا صعبة، لا أشعر ببهجة العيد ما نتطلع إليه هو الحصول على أساسيات المنزل كأدوات المطبخ والنوم”.
وتجسد هذه السيدة معاناةٌ إنسانية قاسية تعيشها وغيرُها من الأسر في هذا المخيمِ الذي تعتمدُ حياةُ ساكنيه على ما تقدمه لهم بعض الجهات الخيرية.
وعلى الرغم من تفاقم حالة هؤلاء وغيرِهم خاصة في هذه الأيامِ المباركة إلا أن محاولات إسعادِهم من قبلِ هيئات الإغاثة ما تزالُ مستمرةً.
في هذا المخيمِ الذي تشرفُ عيلها الندوةُ العالميةُ للشبابِ الإسلامي يتم توزيع ملابسِ العيد على مئات من الأسرِ الفقيرة لرسم بسمةِ الفرحِ على شفاهِ الأطفال .