أخبار العالم

اطباء بلا حدود تنتقد جهود مكافحة الكوليرا بهايتي

انتقدت منظمة أطباء بلا حدود مستوى التحرك لمواجهة انتشار مرض الكوليرا في هايتي، الذي اسفر حتى عن موت موت ما يقرب من 1200 شخص.

وقالت المنظمة إن احتياجات السكان لم تلبى، رغم الوجود الكثيف للمنظمات الدولية في هايتي.

ودعت المنظمة إلى اتخاذ أجراءات عاجلة لتوفير تسهيلات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب.

كما دعت الى طمأنة السكان الخائفين بوجود علاج المرض، الذي لم يكن معروفاً من قبل في هايتي.

وكانت عدة انحاء من هايتي قد شهدت اضطرابات بسبب تفاقم الكوليرا حتى وصلت إلى العاصمة بور أو برنس.

واشتبك مئات المتظاهرين الغاضبين مع قوات الأمم المتحدة وحملوها مسؤولية تفشي الكوليرا.

مواجهات في بور أو برنس

المتظاهرون حملوا الأمم المتحدة المسؤولية

وقد اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين انشأوا حواجز على الطرقات ورشقوا سيارات الأمم المتحدة بالحجارة.

وقد حذر خبراء أمريكيون من أن الكوليرا في هايتي أصبحت غير قابلة للتنبؤ بها وأن من المرجح انتشارها.

وقال مركز أمريكي في اتلانتا إن ضعف الإجراءات الصحية وشح مياه الشرب تقف وراء تفشي الوباء، مضيفا أن عدد الحالات “قد يزيد بشكل كبير”.

وأضاف أن بسبب عدم تفشي الكوليرا في هايتي لأكثر من قرن، فإن من الصعب التنبؤ باتجاهات تفشي الوباء حاليا.

وتابع أن سكان هايتي لم يتلقوا من قبل تطعيما ضد الكوليرا كما أن الظروف البيئية تساعد على تفشي الوباء.

ومضى قائلا إن أكثر من 1.3 مليون لاجئ لا يزالون يعيشون داخل المخيمات في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي ومن ثم فإن الإجراءات الصحية المطبقة هناك ليست كافية.

وقال المركز إن عدد سكان هايتي الذين كانوا يستفيدون من الإجراءات الصحية قبل الزلزال لم يكن يتجاوز 17 في المئة، مضيفا أن الوضع ازداد سوءا منذ تفشي الوباء.

وليس من الواضح كيف وصل الوباء إلى هايتي لكن هناك مزاعم من أنه انتشر من قاعدة تابعة لقوات حفظ السلام تضم جنودا من نيبال لكن الأمم المتحدة تقول إن ليس هناك أدلة على حصول ذلك.

ويذكر أن الكوليرا تسبب الإسهال والقيء مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بحالة جفاف حادة. لكن بالإمكان معالجتها من خلال إمداد الجسم بالسوائل وتناول المضادات الحيوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى