اتهم محافظ حمص طلال البرازي المجموعات المسلحة بخرق الهدنة في مدينة حمص القديمة صباح السبت 8 فبراير/ شباط بإطلاق قذائف هاون على مبنى قيادة الشرطة في منطقة الساعة القديمة. وقال البرازي في تصريح لوكالة “سانا” إنه “تم توجيه القادة الميدانيين بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس لإنجاز عملية إخراج المدنيين المحتجزين من قبل المجموعات المسلحة في حمص القديمة”.
وكانت مواقع للمعارضة قد تحدثت عن نشوب اشتباكات بين الجيش والجماعات المسلحة، مشيرة الى قصف الجيش لمنطقة جورة الشياح في المدينة. في حين أشارت مصادر أخرى الى نشوب اشتباكات بين المجموعات المسلحة داخل جورة الشياح بسبب خروج بعض المدنيين من هناك.
محافظ حمص: لا إصابات بين موظفي الهلال الأحمر بعد تعرض قافلة المساعدات لهجوم
وأكد محافظ حمص في حديث لقناة RT أن قافلة المساعدات الإنسانية تعرضت لهجوم باستخدام عبوات ناسفة وإطلاق النار بعد دخولها المدينة القديمة، إلا أنه ذكر أن جميع موظفي الهلال الأحمر والأمم المتحدة بصحة جيدة، مشيرا إلى وجود بعض الأضرار المادية وربما إصابات طفيفة.
وقال المحافظ أن السلطات تصر على ضرورة إخراج أكبر عدد ممكن من المدنيين من المنطقة، مضيفا أن سبب خرق الهدنة ربما يعود إلى اختلافات كثيرة بين المجموعات المسلحة الموجودة في المدينة القديمة بحمص. ونقل المصدر عن محافظ حمص طلال برازي في وقت سابق أن الهدنة في حمص لا تزال قائمة، وأن عملية إدخال المساعدات إلى حمص القديمة مستمرة، متوقعا أن يخرج 60 شخصا يوم السبت من المدينة القديمة. يأتي وذلك بعد إجلاء أكثر من 80 شخصا من المدنيين في إطار”هدنة إنسانية تستمر 3 أيام أبرمت بين طرفي النزاع”، حسبما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق.
وأضاف أن “الناس الذين تمكنوا من المغادرة هم نساء وأطفال ومسنون”، مشيرا الى أنهم “نقلوا الى أماكن اختاروها بمواكبة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري”. من جانبه، قال يعقوب الحلو الممثل المقيم للأمم المتحدة إن “فرق الأمم المتحدة قامت بتجميع المواد الغذائية والمعدات التي يفترض أن يتم تسليمها فور خروج أول مجموعة من المدنيين ونأمل في إرسال هذه المساعدات صباح السبت”.
المصدر : وكالات