خبر عربي وإسلامي

العراق: خطباء سنة يهاجمون “الخدمة الجهادية”: كانوا خارج البلاد دائحين وسكارى في نوادي العري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شفق نيوز/ شن خطباء سنة الجمعة هجوما لاذعا على أعضاء مجلس النواب العراقي لتضمين ما أسموها بـ”الخدمة الجهادية” ضمن قانون التقاعد الموحد، وقالوا إن المشمولين كانوا خارج العراق “دائحين” وسكارى” في الملاهي ونوادي العري.

ولم يرد في قانون التقاعد الذي شرع الأسبوع الماضي مصطلح “الخدمة الجهادية” الذي أثار الجدل بين الكتل السياسية والذي تعطى بموجبها امتيازات لمعارضي نظام صدام حسين.

لكن القانون نص على احتساب الخدمة العسكرية في قوات البيشمركة الكوردية والميليشيات الشيعية التي قاتلت النظام العراقي السابق.

وقال الشيخ دري الدليمي في خطبة الجمعة وسط تكريت وحضرتها “شفق نيوز”: “نأسف أن يعقد البرلمان جلسة لإقرار الرواتب التقاعدية وينسى احداث الانبار ويشرع الخدمة الجهادية لأعضائه”.

وتساءل الدليمي “أين جاهدوا فهم كانوا خارج العراق دائحين وسكارى بالملاهي والبارات وبعضهم في نوادي العري، ألا تستحون؟. الجهاد كان ضد الفرس في حرب الثمانينات لمن هم شاركوا فيها من العراقيين وليس أنتم”.

وأشار إلى أن “العميل السري لا يستحي من الله وهو يوشي ويقتل ولكن المسؤولين ألا يستحون من قصف وقتل اهل الانبار والتي لا تمت للإنسانية تلك الاعمال بصلة”.

وقال “اسرائيل لم تقتل وتحرق وتمثل بشخص مثل ما فعلت ميليشيات (رئيس الوزراء نوري) المالكي في الانبار”.

وتابع الدليمي في الخطبة التي ألقاها في ساحة يعتصم بها محتجون سنة وأطلقوا على احتجاجات الجمعة اسم “القصف والتهجير جرائم ابادة”، ان “من يدعون بأنهم اتباع ال بيت النبي وهم يقومون بتلك الاعمال لا يمتون لهم بصلة لان ال بيت النبي لا يرضون ان يقتل الناس باسمهم”.

واستطرد قائلا ان “علي ابن ابي طالب عندما مرضت زوجته فاطمة بنت الرسول محمد (صل الله عليه وسلم) سألها ماذا تريدين فطلبت رمانة فذهب واستدان مالا واشترى رمانة وعند عودته وجد فقيرا وسأله فطلب رمانة قسم الرمانة الى نصفين فشفي الفقير المريض والسيدة فاطمة وعند عودته ارسل له الرسول عشر رمانات وقال له سلمان الفارسي انها من الله للرسول ومن الرسول لك”.

alt

ولفت الدليمي إلى ان “هذه اخلاق ال بيت النبي فأين انتم يا من تدعون تباعتهم من تلك الجرائم ضد الانسانية”.

وزادت نقمة السنة على الحكومة التي يقودها الشيعي مؤخرا جراء اعتقال نائب سني بارز ورفع خيام المعتصمين في ساحة بمدينة الرمادي مركز محافظة الانبار.

ويقولون إن قوات الحكومة تقصف مناطق سكنية في مدن الانبار وهو ما يؤدي لسقوط قتلى من المدنيين وخاصة في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحو الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش”.

ويحتج السنة منذ أكثر من عام على ما يقولون إن الحكومة تهمشهم وتستهدفهم على نحو غير عادل عبر قوانين مكافحة الارهاب واجتثاث البعث.

وفي بيجي شمالي صلاح الدين قال الخطيب ادريس يوسف ان “ما يجري في الانبار ابادة جماعية تتمثل بالقتل والتهجير للسكان، وما ذنب من يعيش في العراء بمدن صلاح الدين وغيرها هاربا من جحيم الحرب هناك”.

وقال يوسف في الخطبة التي تابعتها “شفق نيوز”: “لو كانت الحكومة صادقة تجاه شعبها في محاربة الارهاب لكانت قد قدمت المساعدة للنازحين لتبين انها تقاتل الارهاب وليس اهل الانبار”.

وتساءل “عن 13 سيدة حامل قتلت بسبب القصف. هل هن نساء داعش اين حقوق الانسان مما يجري في الانبار ومعها ديالى وفي السجون العراقية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى