شفق نيوز/ انتقد ممثل المرجع الديني علي السيستاني، الجمعة، تشريع قانون التقاعد الموحد وزج امتيازات للدرجات الخاصة وكبار المسؤولين فيه، داعياً الشعب العراقي الى انتخاب من يتعهد بإلغاء هذه الامتيازات في قانون التقاعد.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني، وحضرتها “شفق نيوز”، “قبل أيام تم إقرار قانون التقاعد الموحد في مجلس النواب بعد طول انتظار، وبالرغم مما فيه من بعض الايجابيات أهمها رفع الحد الأدنى للراتب التقاعدي الى 400 الف، الا ان من المؤسف ان المجلس اخفق في ان يلبي مطالب المواطنين فقرر لأعضائه وكبار المسؤولين امتيازات واستثناءات بغير وجه حق”.
واضاف “كان المواطنون يطالبون منذ سنوات بإقرار قانون التقاعد بما يحقق العدالة، وطالبت المرجعية الدينية التي تعبر عن إرادة الشعب مرارا وتكرارا في البيانات التي أصدرها مكتبها قبل ثلاثة أعوام الى اتخاذ اجراءات حاسمة والغاء الامتيازات غير المقبولة”.
واستدرك “نجد ان اغلب الأعضاء الحاضرين أبوا ان يحترموا الإرادة الشعبية، وهذا الامر ينبغي ان يلفت نظر المواطنين وهم على ابواب الانتخابات، وان يجددوا النظر في من ينتخبون وينبغي لهم ان لا ينتخبوا الا من يتعهد مسبقاً بإلغاء هذه الامتيازات في قانون التقاعد”.
وطالب الكربلائي المحكمة الاتحادية “الا تمرر هذه المادة في القانون، لانه يتعارض مع الدستور الذي كفل التساوي للمواطنين وعد تمييزهم بامتيازات واستثناءات فهي امتيازات غير منطقية ومخالفة للدستور”.
وبشأن البطاقة الالكترونية، اوضح الكربلائي ان “عدد البطاقات الذكية هي حوالي 21 مليون والذين استلموا البطاقة هم حوالي 400 الف او حتى مليونين، لذا لا يمكن اجراء الانتخابات وبصورة واسعة وفاعلة كما تأملها المرجعية العليا من المواطنين من غير ان تتخذ المفوضية والحكومة المركزية والحكومات المحلية ومجالس المحافظات ومجالس البلدية اجراءات واسعة وفاعلة من اجل ايصالها لاكبر عدد من المواطنين بغية مشاركتهم الفاعلة في الانتخابات”.
وطالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان “تلتفت الى حملة الشهادات العليا والذين يعملون بصفة محاضرين في الجامعات والمعاهد العراقية ويستلمون مبلغ 5 آلاف دينار كأجور للمحاضرة الواحدة، والتي تسبب في توهينهم أمام الطلبة وإضعاف لهمتهم في التدريس بسبب الأجور المخفضة التي يتقاضوها”، داعياً الى “أعادة النظر في هذا الموضوع للارتقاء بالعملية التدريسية في البلاد ووضع معالجات جدية لهم”.