تتواصل صباح السبت عمليات البحث المضنية داخل أنقاض دار مسنين فى مدينة كيبيك الكندية والتى تغطيها الثلوج، فيما ينتظر أصدقاء وأقارب نحو ثلاثين مفقودا أية أنباء عن وضعهم.
وتأكد مقتل ثمانية أشخاص، وبينما استخدمت فرق البحث البخار، الجمعة، لتذويب طبقة كثيفة من الجليد الذى يكسو الأنقاض، ينتظر مارك- هنرى سايندون انتشال جثة والدته.
وانتقلت مارى جين غانيون، 99 عاما، إلى دار المسنين عشية رأس السنة الميلادية، حسبما أفاد ابنهان، وقال سايندون “كانت تحب الدار حقيقة.. كانت تعامل معاملة حسنة، وكان لها أصدقاء هناك.. جارتها لسنوات طويلة كانت تعيش فى هذه الدار.. كانت ذاكرتها جيدة جدا”.
ولا يزال التحقيق جاريا فى سبب الحريق الضخم الذى اجتاح المبنى المكون من ثلاثة طوابق فى وقت مبكر من صباح الخميس، وطلبت الشرطة من المواطنين أية تسجيلات مصورة أو صور ربما تساعد فى التوصل إلى خيوط أو أدلة تفسر سبب الحريق.
فرق البحث من الشرطة ورجال الإطفاء وخبراء الطب الشرعى، شقت طريقها، وعملت فى ظل البرد القارس على مسافة 225 كيلو متر شمال شرق مدينة كيبيك، وكانت درجة الحرارة بعد الظهر نحو ست عشرة درجة مئوية.