شفق نيوز/ وصف ممثل السيستاني في كربلاء، الجمعة، مطالب اهالي طوز خرماتو بانها مطالب حقة وبسيطة، داعياً الحكومة الى خطوات عملية وجادة للاسراع في تنفيذها، محذرا من التسقيط السياسي وما أسماه بـ”نشر الغسيل” في حملات الدعاية للانتخابات التشريعية.
وقال خطيب جمعة كربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة بالصحن الحسين وحضرتها شفق نيوز ان ” مطالب اهالي طوز خرماتو لاسيما من اعتصموا منهم في كربلاء المقدسة بانها مطالب حقة وبسيطة وليست تعجيزية”.
واضاف أن “المطلوب ان تكون هناك خطوات عملية وجادة للاسراع في تنفيذ تلك المطالب التي تتعلق بتفعيل التزامات الحكومة بتنفيذ مطالب اهل القضاء وتفعيل مسؤوليتها تجاههم وتفعيل غرفة العمليات المشتركة والتاكيد على ان طوز خرماتو من المدن المنكوبة وعقد جلسة طارئة استثنائية للبرلمان واتخاذ التشريعات اللازمة لانقاذ اهالي القضاء من القتل الممنهج والمدروس والتهجير وتهديم البيوت الذي يستمر منذ عدة سنوات”.
وتطرق الكربلائي الى انتخابات مجلس النواب العراقي المقرر إجراؤها في نيسان المقبل لاسيما ما يتعلق بالدور المهم لمجلس النواب في تشكيل الحكومة وتقنين التشريعات او اداء الدور الرقابي.
وقال الكربلائي “يحتم على من يرشح نفسه لعضوية مجلس النواب بان يكون جديرا بتلك المسؤولية الكبيرة والعظيمة امام الله تعالى وامام من ينتخبون ذلك المرشح”.
ودعا الكربلائي من يجدون في نفسهم الكفاءة والقدرة ويجدون الظروف امامهم مؤاتية والفرصة حقيقية الترشيح الى عضوية مجلس النواب وان لايحجموا عن الترشيح لان احجامهم عن الترشيح سيعطي الفرصة لاشخاص اخرين لايمتلكون تلك
المواصفات.
ولفت الكربلائي الى ان “تشخيص من يمتلك القدرة والكفاءة والفرصة الحقيقية والظروف المؤاتية لايعتمد على تقييم الشخص لنفسه بناءً على قناعاته الذاتية بل عليه ان يستشير اهل الخبرة والمعرفة”.
وبين الكربلائي ان “من لا يمتلك المواصفات والفرصة المؤاتية للوصول الى مجلس النواب ليس من الصحيح ان يرشحوا انفسهم الى مجلس النواب لان الاخير مجال صعب وادواره ليست سهلة لان الشخص الذي يرشح نفسه لايتصور انه مسؤول
امام الناس فقط وبامكانه التهرب والافلات منهم بل انه مسؤول امام الله تعالى اولا وسيحاسبه يوم يقف ذلك المرشح بين يديه وكذلك فهو مسؤول امام الناس ثانيا الذين سيطالبونه بحقهم في يوم القيامة”.
وشدد الكربلائي على ان “المواطنين لايريدون دولة اشخاص او كيانات او احزاب او مرشحين بل يردون دولة مؤسسات ونوعية المرشحين لا كثرتهم ومن لا يجد في نفسه المواصفات المطلوبة فعليه ان لايرشح”.
وجدد الكربلائي تاكيده على “ضرورة ان تكون الدعاية الانتخابية محكومة بقواعد وسلوكيات مقبولة شرعا وقانونا واخلاقا ولا بد من ان تكون مبنية على احترام عقل المواطن الذي يريد بناء دولة ذات مؤسسات قادرة على تقديم الخدمات له وهذه الدولة ان لم تكن مساراتها من اول الامر صحيحة لايمكن ان تلبي طموح المواطن”.
وحذر الكربلائي من “التسقيط السياسي ونشر الغسيل حتى وان كان الكيان السياسي يعتقد انه الافضل فهذا الاعتقاد لايبرر الاستعانة بهذه الوسائل غير المقبولة شرعا او قانونا او اخلاقا”، رافضا في الوقت نفسه “استعمال المال واعطاء الهدايا وتقديم الوعدود بالتعيين والاستعانة ببعض الشركات لتمويل الدعاية الانتخابية والاستعانة بالرمز الدينية او المبادئ من اجل توليد قناعات لدى الناخب بان ذلك الكيان هو الافضل ،مع ضرورة الابتعاد عن الوعود الرنانة التي تطلقها الكيانات السياسية في برامجها الانتخابية”.
وتطرق الكربلائي الى ” شكاوى بعض العوائل التي اكدتها معلومات من مسؤولين في الدولة ومفادها ان بعض السجناء على ذمة التحقيق يبقون لمدة طويلة الى ان يتضح ان هذا المواطن بريء بعد ان قضى شهورا طويلة في السجن وحتى لايشتبه البعض”.
وبين الكربلائي اننا نطالب الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات الرادعة بالمجرمين عن اجرامهم، الا ان هناك البعض من الموقوفين بريء ويبقى مدة طويلة حتى تتضح براءته الامر الذي له تاثيرات سلبية على السجين وعلى عائلته وكل يوم يمضي على هذا السجين البريء في السجن يعد جريمة وابقاؤه اكثر من المدة التي تقتضيها الضرورة يعد جريمة وامر غير مقبول والمطلوب من الجهات القضائية والمعنية الاسراع في هذه الامور لاسيما الاجراءات القضائية”.