بسم الله الرحمن الرحيم تفاجأ الجميع بالاحكام القاسية والشديدة المجحفة الظالمة التي اصدرتها محكمة جنايات الناصرية بحق انصار الامام المهدي (ع) حيث اصدرت حكم باعدام 28 وبالمؤبد على 18 من الانصار اتباع السيد احمد الحسن اليماني والملفت للنظر ان تلك المحاكمة جرت في غير موعدها المقرر فقد تم اصدار الحكم قبل اسبوع من موعدها ( يوم الخميس 26 / 2 / 2009 )
حيث ان هذه الجلسة التي اعلنت فيها الاحكام كانت مخصصة لمرافعات الدفاع وان الموعد الذي اعلن للنطق بالحكم كان يوم الخميس القادم ( 6 /3 / 2009 ) مما يعني ان هذه الاحكام اعدت سلفا والا كيف يمكن ان يبت القضاة الثلاثة برئاسة شريح القاضي ( سامي شريف ) بالحكم فور انقضاء مرافعات الدفاع رغم ان القضية فيها 56 معتقلا وقد تم الحكم عليهم باحكام الاعدام والمؤبد بسرعة مذهلة وكأن القضية قضية طلاق او خصومة او ارث مما يؤكد انما هو امر دبر بليل وان الحكم معد سلفا وما جرى ليس سوى مسرحية سخيفة بطلها سامي شريف ومن ورائه مجلس الكفر الاعلى وجميع من سمع بذلك وصمت كالشيطان الاخرس ، ولم يبلغ ذوي المعتقلين بموعد الجلسة التي يصار فيها الى اصدار الحكم بينما تم تبليغ عوائل المشتكين في عملية شماتة وستشفاء بينما تم استبعاد اهل المعتقلين وعزل المعتقلين تماما وسلبهم وحرمانهم من حقهم الطبيعي في هذه الامر . كما اصدرت المحكمة احكامها الظالمة على بعض الانصار صغار السن رغم مطالبة المدعي العام بالافراج عنهم والحاحه في هذا الامر مما فضح المحكمة ووضعها في موقف محرج ، فهل يعقل ان يطالب المدعي العام بالافراج عن شاب صغير مازال طالبا ومريضا ولم يثبت عليه شيء فتقابل تلك المطالبة بالحكم علية بالمؤبد !! كما ابدى المحامين وبعض الشخصيات القضائية على مستوى مجلس القضاء الاعلى استغرابهم الشديد من حجم الظلم الكبير الذي مارسته محكمة الناصرية بحق الانصار وتسائلت عن الدوافع التي دفعت سامي شريف ومعاونيه الى اصدار هذا الحكم الظالم . وبلغت المحاربة اشدها عندما استكملت حلقات الحصار الجائر على المعتقلين بمحاربة اهل الانصار والتعتيم الشديد على اجرائات المحكمة اذا لم يسمح لهم بحظور اي من الجلسات ناهيك عن حجب خبر موعد جلسة النطق بالحكم واعتقال بعض اخوان الانصار الذين يتابعون اجراءات المحكمة بحق ابنائهم فلم يكن هنالك اي اتصال مباشر بين المعتقلين وذويهم باستثناء الزيارات في السجون والتي غالبا ما تتخللها مراقبة وحظور مباشر من قبل رجال الشرطة وحملات مسعورة من الاذلال والحرب العلنية والسب والكلام البذيء بل بلغت مساله المحاربة ذروتها عندما زرعوا عبوة ناسفة لاهالي الانصار من نساء واطفال وشيوخ في نفس المكان الذي يتجمعون فيه قرب المعتقل في مسعى الى تحجيم عدد الزوار القليلين الذين دأبوا على التواصل بين الانصار وذويهم ولكن دفع الله عنهم شرها بأذنه سبحانه. لقد اعتمدت هذه المحكمة الظالمة في اصدار احكامها الجائرة على افادات الانصار التي انتنزعت منهم تحت التعذيب الشديد والذي لم يكن له مثيل حتى في سجون الطاغيه صدام فقد مورست كل اساليب التعذيب كما ذكر ذلك المعتقلين انفسهم و من تلك الطرق الرهيبة قلع الاضافر والكي بالاوتي واستخدام ادوات وعدد حديدية في قطع اللحم والصعق الكهربائي في كل مكان وخصوصا في الاعضاء التناسلية والتعليق من القدمين وانزالهم داخل براميل مملوئة بالمياة المجمدة حد الاختناق ( الى النفس الاخير ) وتكسير الاعضاء والطرق على الرؤوس واطفاء السكائر على وجوههم وجلودهم حتى ان احد المحققين (( غسان ..)) قتل احد المعتقلين من شدة التعذيب وقد حكم بالاعدام لاحقا لعنه الله .. علما ان اغلب حالات التعذيب جرت احداثها في بيت محافظ الناصرية نفسه ولدينا شهود وادلة على ذلك.. هكذا كانت اعترافات اولئك المظلومين وهكذا اراد المجرمون افراغ حقدهم و سمومهم باي احد حتى لو كان بريئا مظلوما فأي عدالة ممكن ان تقيمها ايدي مجرمين احترفوا التعذيب والقتل والدماء في غياهب السجون المظلمة البعيدة عن الناس و الاعلام وعن القيم والانسانية والدين .. ولم يستطع اولئك المجرمون ان يرتكبوا جرائمهم واحدة تلو الاخرى بحق الانصار لولا الدعم والغطاء الشرعي الذي وفره لهم دهاقنة المرجعية الشيطانية في النجف الذين افتوا بقل الانصار وهدر دمهم في حملة لم يسبق لها مثيل تسابق فيها الفياض الافغاني وبشير الباكستاني بغطاء السيستاني ودعم لوجستي ميداني من قبل عصابة الحكيم .. ومن الامور التي دعت القائمين الى هذه العجلة في انهاء هذه المحكمة المهزلة بهذه السرعة والنتيجة الجنونيتين هو ما تناقل عن بعض المصادر القضائية عن نبا صدور عفو يخص اتباع قضية اليماني قبل يومين فقط من صدور الحكم الجائر .. كما استغل اتباع الحكيم تسلطهم وسيطرتهم على مقاليد الامور في الناصرية قبل انتقال السلطه المتوقع في الايام القادمة من ايديهم الى اتباع التيار الصدري واتباع المالكي فاستودعوا حقدهم وغيضهم قبل نفاذ مدتهم في تسيير الامور . علما ان الانصار في البصرة وجميع المحافظات قد افرج عنهم رغم ان وضعهم القانوني شابه تماما وضع الانصار في الناصرية مما يشير الى ان نتيجة الحكم الذي تم تدبيره مدروس ومتخذ سلفا . ويبقى ان نعرف ان الايام الجارية شهدت الافراج عن الكثير من المعتقلين من غير الانصار الذين ادينوا بعمليات تفجير وظبطت لديهم اسلحة خفيفة وثقيلة وكانت هنالك ضحايا في مواضع اتهامهم وهذا معلوم لدى اغلب شرائح المجتمع ورغم هذا كله فقد افرج عنهم !! بينما تمت ادانة انصار الامام المهدي (ع) رغم انهم لم يعتدوا على احد بل اعتدي عليهم وبغي عليهم وسجنوا وقتلوا وشردوا وهدمت اماكن عبادتهم ، ورغم ان ما ادينوا به من اعترافات كانت تحت التعذيب الرهيب وهذا ما شهد به حتى قاضي التحقيق نفسه وكان التعذيب شديدا ومفرطا الى درجة انهم اعترفوا حتى على اخوانهم الاطفال باشياء لم تقع حتى في الخيال ليتخلصوا من العذاب الشديد لأعتى المجرمين في عراق الديمقراطية الامريكية .. واخيرا نقول لاولئك الحكام الذين باعوا ضمائرهم بتراث الدنيا الزائل ؛ مهما كان الثمن الذي قبضتم ومهما كانت الضغوط التي تعرضتم فانكم مسؤولون غدا امام الله والناس وستقفون قريبا في قفص الاتهام وسيكون يوم المظلوم على الظالم شديدا جدا ، وهذا اليوم قريب انشاء الله تعالى انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا .. الا لعنة الله على القوم الظالمين .. الا لعنة الله على القوم الظالمين ، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .