أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على التزام بلاده العميق بأمن اسرائيل وضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها. بدوره قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إن بلاده باتت مستعدة لاتفاقية سلام تاريخية مع الفلسطينيين تعتمد على مبدأ دولتين للشعبين، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها دون الاعتماد على أحد.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي عقد الخميس 5 ديسمبر/كانون الثاني بعد لقاء ثنائي جمعه مع كيري في القدس، أنه من الضروري أن يجري الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي مفاوضات حقيقية، دون توجيه اتهامات الى بعضهما البعض وإثارة أزمات مصطنعة. وجدد كيري التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل، مضيفا أنه يدرك تماما التداعيات الأمنية التي تواجهها اسرائيل.
وشدد على أن هذا الموضوع كان له أولوية لدى بحث مسألتي إيران والمفاوضات مع الفلسطينيين. وقال كيري إنه تم تحقيق بعض التقدم في المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية حتى الآن، مضيفا أنه قدم بعض الأفكار الجديدة خلال المحادثات مع نتانياهو بشأن سبل ضمان أمن اسرائيل في ظل أية اتفاقية مستقبلية مع الفلسطينيين.
وقال الوزير الاسرائيلي: “كنا ندرك دائما أن هذا الطريق صعب ومعقد. لكني أظن أننا نحقق بعض التقدم”. وأضاف أنه يدرك تماما قلق اسرائيل من أن تسليم الأراضي المحتلة لدولة فلسطينية مستقبلية سيجعلها معرضة لهجمات. لكنه لفت الى أنه قدم “بعض الأفكار بشأن هذا التداعي الأمني بالذات”.
وبشأن إيران، تعهد كيري بأن واشنطن ستكون يقظة وستبقي على العقوبات المفروضة على طهران وستقدم على تشديدها إذا اقتضت الضرورة.
بدوره حذر نتانياهو من تفكيك نظام العقوبات ضد طهران بعد التوصل الى الصفقة النووية بين إيران والقوى الكبرى في جنيف الشهر الماضي. هذا وقد وصل كيري مساء أمس إسرائيل في مستهل جولته في منطقة الشرق الأوسط من أجل استكمال مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
إلى ذلك يشير مراقبون إلى أن الملف النووي الإيراني كان طاغيا على اللقاء حيث تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إقناع إسرائيل بجدوى الحل المرحلي مع إيران عوضا عن الحل الشامل الذي تريده إسرائيل. ومن المتوقع أن يتحول كيري إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسط خشية من فشل المفاوضات التي وصلت الى شهرها التاسع كما جاء على لسان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي قال” إن إسرائيل تسعى إلى عرقلة عملية السلام”.
المصدر : وكالات