أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول عن تدخل عسكري فرنسي فوري في جمهورية إفريقيا الوسطى على خلفية الاشتباكات الدامية في هذه الجمهورية التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن.
وصرح هولاند بأنه قرر أن يتحرك “اعتبارا من مساء اليوم”، وذلك “بالتنسيق مع الإفريقيين وبدعم من الشركاء الأوروبيين”. وأشار إلى أن 600 عسكري فرنسي موجودون حاليا في جمهورية إفريقيا الوسطى، وأن هذا العدد “سيتضاعف خلال الأيام القادمة”. وقال: “المذابح (في إفريقيا الوسطى) مستمرة حتى اللحظة الحالية، وترتكب حتى في المستشفيات. هناك نساء وأطفال يقتلون يوميا، وآلاف النازحين يبحثون عن مأوى.
لمواجهة هذه الفوضى الشاملة تبنى مجلس الأمن الدولي قبل قليل بالإجماع قرارا بتفويض القوات الإفريقية بمهمة إعادة الأمن والاستقرار في إفريقيا الوسطى وحماية سكانها”. وواصل: “إن فرنسا ستؤيد هذه المهمة، هذا واجبها بالنسبة لهذه الدولة الإفريقية الصغيرة الواقعة بعيدا عنها، الدولة الصديقة، الدولة الأكثر فقرا في العالم، الدولة التي تدعونا للاستغاثة”.
وأكد أن الحكومة الفرنسية ستقدم تقريرا عن دواعي اتخاذها هذا الإجراء للبرلمان الأسبوع المقبل. وواصل: “قبل عام وُجه لفرنسا نداء للتحرك ضد الإرهابيين في مالي، وهي حققت المهمة. اليوم وفي ظروف مختلفة يُنتظر من فرنسا أن تجنب كارثة إنسانية، وهي ستكون هناك”. وتابع: “أثق تماما في جنودنا، في أنهم قادرون على تنفيذ هذه المهمة. أعرف إحساسهم بالمسؤولية، أعرف صفاتهم المهنية العظيمة. هذا التدخل سيكون سريعا، ولن تطول مدته. أنا متأكد بنجاحها. وسأقدم تقارير عنها للفرنسيين بانتظام”.
هذا وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت بالاجماع يوم الخميس الى جانب قرار بالتدخل العسكري في هذه الجمهورية الافريقية. وينص القرار عن مشاركة 1.2 عسكري فرنسي و3.6 ألف عسكري أفريقي في العملية العسكرية بجمهورية إفريقيا الوسطى.
ومن المتوقع أن يعقد الرئيس الفرنسي لقاء قمة مع الزعماء الأفريقيين يوم السبت القادم لمناقشة الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى. وكان زعيم الجمهورية ميشيل جوتوديا قد رحب بنية فرنسا إرسال قواتها الى الجمهورية التي تشهد اشتباكات مسلحة منذ الاطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوسيزي في مارس/آذار الماضي.
المصدر: وكالات