أعرب وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا عن قلقه من الأنباء التي تحدثت عن قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بجمع معلومات استخباراتية عن أراضي بلاده بواسطة وسائل إلكترونية، مشددا على أن مثل هذه الأنشطة تزعزع العلاقات بين الدول الحليفة. وقال الوزير في تصريحات الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني: “إنها، حاليا، ليست الا أنباء تتناقلها وسائل الإعلام. لكني أعتبر مثل هذه الأنشطة التي تزعزع العلاقات بين الدول الصديقة والحليفة، غير مرغوب فيها”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الثلاثاء عن المعلومات التي استلمتها من الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، أن اليابان كانت ضمن قائمة الدول التي شملتها البرامج الأمريكية للتنصت على الاتصالات.
وذكرت الصحيفة أن واشنطن كانت تسعى لجمع معلومات سرية في اليابان بمجالي الاقتصاد والتكنولوجيا، بالإضافة الى معلومات عن السياسة الخارجية لطوكيو.
هذا ونقلت قناة “إن أيتشك اي” اليابانية عن مصادر في الولايات المتحدة أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تستخدم مبنى سفارة واشنطن في طوكيو والقواعد العسكرية الأمريكية في اليابان للتنصت الالكتروني على اليابانيين.
سيئول تطالب واشنطن بالرد على الاتهامات المتعلقة بالتنصت على قيادة كوريا الجنوبية
جددت سيئول الثلاثاء مطالبتها واشنطن بتقديم إيضاحات بشأن الاتهامات الموجهة اليها بالتنصت على قيادة كوريا الجنوبية. وجاء ذلك بعد نشر صحيفة “نيويورك تايمز” وثيقة جاء فيها أن كوريا الجنوبية كانت أحد الأهداف الرئيسية للتنصت الأمريكي في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن التنصت على كوريا الجنوبية بجانب اليابان ودول أخرى جاء في إطار برنامج “SIGINT”، إذ كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية تعطي اولوية لجمع معلومات متعلقة بالسياسة الخارجية والاستخبارات والمخابرات في كوريا الجنوبية. وقال متحدث رسمي باسم حكومة البلاد: ” أبلغنا الجانب الأمريكي بقلقنا وطالبناه بتقديم إيضاحات”. وكانت سيئول سبق أن طالبت واشنطن بإيضاحات بعد أنباء تحدثت في يوليو/تموز الماضي عن التنصت الأمريكي على السفارة الكورية الجنوبية في واشنطن، لكن الإدارة الأمريكية اكتفت في ردها آنذاك بالتأكيد على أنها تحقق في صحة الأنباء عن عمليات التنصت ضد السفارة.
المصدر: وكالات
