دعا أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى استمرار التظاهر حتى موعد محاكمته المرتقبة أوائل الشهر المقبل.
وطالب التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب أنصاره بالمشاركة في احتجاجات الجمعة في أنحاء البلاد في إطار ما يسميه “أسبوع الصمود”.
ويضم التحالف عددا من التكتلات المؤيدة لمرسي وأهمها جماعة الإخوان المسلمين.
وأعلن التحالف الاستمرار في التظاهر حتى يوم الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني حيث من المقرر أن تبدأ محاكمة الرئيس المعزول.
وفي حالة مثول مرسي أمام المحكمة فستكون تلك أول مرة يظهر فيها منذ أطاح به الجيش في الثالث من يوليو/ تموز الماضي إثر احتجاجات شعبية حاشدة.
ويرى أنصار مرسي أن هذه الخطوة إنقلاب عسكري قاده الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.
ويقول الجيش إنه تحرك استجابة لرغبة شعبية.
ولايزال مرسي متحجزا لدى الجيش في مكان غير معلوم منذ عزله.
“التحريض على القتل”
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه من المتوقع أن تعقد محاكمة الرئيس المعزول في معهد أمناء الشرطة بالقرب من سجن طرة شديد الحراسة، جنوبي القاهرة.
وحسب تصريحات رسمية، فإن مرسي يواجه اتهامات تشمل التحريض على القتل.
ونقل عن أحد المستشارين القضائيين المشاركين في التحقيقات قوله إن الرئيس المعزول وأعضاء آخرين بجماعة الاخوان المسلمين يواجهون اتهامات بالتحريض على قتل وتعذيب المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي.
وتتعلق هذه الاتهامات بمقتل نحو 12 شخصا في اشتباكات خارج القصر في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي بينما كان الآلاف يحتجون على إصدار مرسي إعلانا دستوريا وصفته المعارضة بأنه ديكتاتوري.
وكانت وسائل إعلام حكومية وأخرى مقربة من الحكومة قد قالت إن الاتهامات الموجهة لمرسي تشمل “التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.
وتثار في مصر مخاوف من أن تؤدي المحاكمة، في حالة انعقادها، إلى مزيد من إراقة الدماء في ظل استمرار الأزمة السياسية في البلاد.
وقال التحالف في بيان “الانقلابيون يريدون كسر الإرادة الشعبية بمحاكمة مرسي في 4 نوفمبر المقبل.”
ودعا من وصفهم بالأحرار في مصر وخارجها إلى “الوقوف بجانب الإرادة الثورية والمعارضة لقوى الانقلاب والتي تسعى لكسر هذه الإرادة”.
ويتوقع التحالف بأن تكون المظاهرات في اليوم الأول لمحاكمة مرسي حاشدة.
ويؤكد المتظاهرون التزامهم بالسلمية في كل احتجاجاتهم.
وقال بيان التحالف إن “كافة الفعاليات ستكون كما كانت دائما في الإطار السلمي الذي اتخذناه وسيلة وإستراتيجية.”
غير أن السلطات تقول إنه ليس كل مظاهرات مؤيدي مرسي سلمية وأن بعض المتظاهرين يحملون أسلحة ويروعون الناس.
وشهد الكثير من المظاهرات صدامات بين المشاركين فيها وقوات الأمن، ما أدى إلى سقوط المئات قتلى ومصابين