أعلن الاتحاد الوطني للمرأة التونسية عن تكشيل “خلية إصغاء” للمواطنات التونسيات اللاتي شاركن في ما يُعرف بـ “جهاد النكاح” في سورية.
كما أفاد الاتحاد في بيان أصدره يوم 25 سبتمبر/أيلول الجاري بأن أخصائيين نفسيين ومستشارين قانونيين سيعملون في الخلية بهدف تقديم المساعدة للمواطنات وإعادة تأهيلهن في المجتمع، سيما وأن كثيرات منهن عدن إلى تونس حوامل نتيجة ممارسة “جهاد النكاح” مع مسلحين من مختلف الجنسيات يقاتلون ضد النظام السوري.
من جانبها حمّلت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة راضية الجربي الحكومة مسؤولية الترويج لـ “جهاد النكاح” في البلاد وتجنيد الشابات التونسيات لذلك، مشيرة إلى أن الحكومة “ترددت في التصدي للدعوات إلى جهاد النكاح في بيوت العبادة .. وحدّت من دور المجتمع المدني في التأطير النسوي”.
جدير بالذكر أن الدعوة لـ “جهاد النكاح” انتشرت في تونس في الأشهر الأخيرة عبر سيدات يعملن على إقناع فتيات تونسيات بالمشاركة في “الثورة” السورية وشد أزر المسلحين المعارضين لنظام البلاد، من خلال الانتقال إلى سورية والزواج بمقاتل لفترة زمنية وجيزة ما تلبث أن تنتهي لتتزوج آخر. وقد أشعلت هذه القضية حلقات نقاش حامية دارت ولا تزال تدور في مؤسسات الدولة الرسمية والهيئات الاجتماعية، وأصبحت حديث الساعة في الشارع التونسي، علاوة على تزايد اهتمام وسائل الإعلام المحلية بهذه القضية من خلال تسليط الضوء المكثف عليها.
المصدر: “روسيا اليوم”