أكد مفتى جبل لبنان الشيخ محمد على الجوزو أن مرجعا مسيحيا كبيرا ظهر على شاشة التلفزيون ليكذب ما يردده إعلام العماد ميشال عون بأن المسلمين اعتدوا على الكنائس والأديرة فى بلدة معلولا المسيحية فى سوريا وأن ما يشيعه النظام السورى كذبا فى كذب، يريد به أن يظهر بأنه المدافع عن الأقليات فى المنطقة”.
واتهم مفتى جبل لبنان- فى تصريح صحفى اليوم- العماد ميشال عون زعيم التيار الوطنى الحر بأنه يجيد مخاطبة ما وصفه بـ”الغرائز الطائفية المسيحية”، ولا يعلم أن الإنسان هو الإنسان سواء أكان مسيحيا أو مسلما، وأن الإنسان أغلى من جميع الآثار والمعابد، وأن دمه حرام، وأن قتل الإنسان جريمة تفوق الاعتداء على أقدس المقدسات”.
وقال الجوزو: “لا يكفى ما وصل إليه عون وصهره من مكاسب مادية عن طريق الادعاء أنه وحده ينطق باسم المسيحيين، وأنه يريد المحافظة على حقوقهم من التهميش الذى تعرضوا له أيام الوجود السورى فى لبنان، بل يريد الادعاء أنه يدافع عن المسيحيين فى الشرق.
وأضاف “لقد دمر الرئيس السورى بشار الأسد المساجد التاريخية فى سوريا ودمر المدن على رؤوس أهلها، ولم يحتج عون على ذلك، بل ظل يدافع عن النظام السورى وعن جرائم بشار وكأن شيئا لم يكن، وبالأمس استخدم بشار الكيماوى فى قتل مئات الأطفال فلم يتحرك ضمير عون ولم يهتز.
وقال إن حزب الله شريك فى هذه الجرائم وحلفاؤه شركاء فى هذه الجرائم، إيران شريك فى هذه الجرائم، أما الغرب الذى يتفرج ولا يفعل شيئا فهو مدان إنسانيا وأخلاقيا ودوليا”.
واختتم الجوزو تصريحه بالقول “كذلك شأن عون فهو شريك لهؤلاء لأنه يسكت عن الجرائم ضد الإنسانية ويحتج على ما يشاع من تعرض للأديرة أو الكنائس ولا يحتج على ما يحدث للبشر… فالقضية هنا أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون دينية”.