أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المخاطر الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي والصحراء مرتبطة بالأوضاع في ليبيا وحولها، وهي ناجمة عن انتشار السلاح الليبي بلا رقابة. وفي حديث لصحيفة “الخبر” الجزائرية نشر يوم 3 يوليو/تموز قال: “إن المخاطر الإرهابية في المنقطة حاليا مرتبطة بالأوضاع في ليبيا وحولها، وهي ناجمة عن انتشار السلاح بلا رقابة.
والمثال على ذلك هو الهجوم على منشأة “عين أميناس” في الجزائر في يناير هذا العام. إننا مصرون على ضرورة تنفيذ القرار رقم 2017 لمجلس الأمن الدولي المتخذ بمبادرة من روسيا الهادف إلى مكافحة انتشار الأسلحة الليبية التي تُستخدم لزعزعة الاستقرار في الجزائر ومالي وسورية وغيرها من الدول”.
وأكد لافروف ضرورة اللجوء إلى أكثر عدد ممكن من الوسائل من أجل مكافحة ظاهرة دفع الفدية لخاطفي الرهائن، وقال: “أما مشكلة دفع الفدية لخاطفي الرهائن، وهي مشكلة حقا ملحة في بعض المناطق الإفريقية بما فيه منطقة الساحل الإفريقي والصحراء، فنرى أنه يجب مكافحة هذه الجريمة باستخدام أكثر عدد ممكن من الوسائل والإمكانيات للإفراج عن المخطوفين. نرى أن الهدف الأول هنا هو إنقاذ حياة الرهائن. ولا يمكن تحديد مشكلة الإرهاب بأنها مشكلة دفع الفدية فقط”.
وأشاد لافروف بمستوى التعاون الروسي الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى الديناميكية الجيدة في العلاقات الثنائية، والى تطابق أراء الطرفين في الكثير من الملفات الدولية. وأكد الوزير الروسي أن سياسة موسكو في مكافحة الإرهاب دوليا تعتمد على تقديم الدعم التقني في إطار البرامج الأممية الخاصة، وفي وإطار التعاون الثنائي، بما فيه إعداد الكوادر الأمنية للدول الشريكة في اتفاقات مع وزارة الداخلية الروسية.