عادت الأمطار الكثيفة، وكرات الثلوج المتحجرة، للهطول مرة أخرى بغزارة على مدن ولاية النمسا السفلى، ما أدى إلى عودة منسوب المياه فى البحيرات وروافد نهر الدانوب إلى الارتفاع مرة أخرى، متسببة فى حدوث فيضانات جديدة أسفرت عن وقوع خسائر مادية كبيرة.
ويواصل المئات من الأفراد المتطوعين، بالتعاون مع رجال المطافئ والدفاع المدنى، مكافحة خطر الفيضانات التى تسببت فيها الأمطار الغزيرة، بعد أن ارتفع معدل هطول الأمطار إلى ما يزيد على 35 لترا على المتر المربع فى عدة مدن شملت جموند، فايدهوفن، هورن، هولابرون، بالتزامن مع إصابة المدن النمساوية الواقعة على الحدود التشيكية بالشلل، بعد أن غمرت مياه الفيضانات الأدوار الأرضية للمنازل، فضلاً عن توقف حركة المرور فى الشوارع، بسبب ارتفاع منسوب المياه إلى نحو نصف متر.
وفى ذات السياق، أوضح قائد قوات المطافئ فى مدينة “هاوجسدورف” أن المشكلة تكمن فى عدم قدرة الأرض على امتصاص المزيد من مياه الأمطار، نتيجة تشبع التربة بالمياه الجوفية، لافتاً إلى أن المدن تعرضت لهطول كميات كبيرة من الأمطار فى غضون وقت قصير، موضحاً أن مستوى المياه ارتفع فى شوارع المدن المتضررة إلى نصف متر، كما ارتفع مستوى المياه داخل المنازل الواقعة فى المناطق المنخفضة إلى نحو متر.
يذكر أن أغلب الولايات النمساوية تعانى من هطول أمطار كثيفة منذ نحو أسبوع، تسببت فى حدوث فيضانات أسفرت عن خسائر مادية وبشرية فادحة، بسبب ارتفاع منسوب المياه فى البحيرات وأفرع الأنهار، ما أدى إلى إخلاء المنازل المتضررة، فضلاً عن المهددة بسبب احتمال انهيار بعض السدود تحت ضغط المياه.
