اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي له بمدينة سوتشي الروسية يوم الاثنين 20 مايو/ايار ان الامر الأهم بالنسبة الى المؤتمر الدولي حول سورية المرتقب عقده، هو موافقة المعارضة السورية على المشاركة فيه من دون شروط مسبقة. ولفت الوزير الروسي الى انه من المقرر ان تعقد هذا الاسبوع اجتماعات مختلفة للمعارضة السورية في اسطنبول ومدريد.
واضاف لافروف قوله ان “زملاءنا، بمن فيهم الامريكيين الذين تقدمنا بهذه المبادرة بصورة مشتركة معهم، اكدوا التزامهم بالعمل مع المعارضة (السورية) بشكل وثيق، من أجل دفعها لتغيير مواقفها من بدء المفاوضات فورا والكف عن طرح شروط غير واقعية”.
وشدد لافروف كذلك على ضرورة ضمان تمثيل يسمح بحل القضايا بجدية في المؤتمر. واضاف قائلا: “لا شك انه لا بد من دعوة كافة جيران سورية بلا استثناء لحضور المؤتمر، بما في ذلك ايران”.
وتابع وزير الخارجية قوله انه “يجب الاتفاق على ضرورة ان يحل السوريون كل شيء بأنفسهم. ولا تناسبنا الافكار التي تقضي بان كل شيء ستجري كتابته من دون السوريين، وهم سيوافقون على ذلك”. واعرب لافروف عن رأيه بان بداية الشهر القادم لا تبدو موعدا غير واقعي لعقد المؤتمر. واوضح: “من حيث المبدأ، فانه في حال توفر الارادة الطيبة، من الممكن التوصل الى التفاهم بشكل تمهيدي بسرعة، وبالتالي لا تبدو بداية يونيو/حزيران (القادم) موعدا غير واقعي”.
واشار وزير الخارجية الى انه ينبغي تجنب التوقعات الزائدة بشأن مدة المؤتمر. وقال ان “تحقيق كل شيء في غضون ثلاثة او اربعة او خمسة ايام، مثلما يود بعض شركائنا، امر غير واقعي تماما، ولا يمكن طرح مثل هذه المهمة، لانه اذا جرى الاتفاق على مواعيد قصيرة جدا، وتطلب الامر بعد ذلك عدة ايام اخرى او ربما اسابيع، فعلى الارجح ستكون هناك مقترحات باحالة هذه القضية الى مجلس الامن الدولي، واعلان انذارات وفرض عقوبات والى آخر ذلك”.
واستطرد قائلا: “وليس من شأن ذلك إلا ان يؤجج الوضع، ويصب في مصلحة من يراهنون على الحل العسكري للازمة السورية. وبالتالي فان المؤتمر يتطلب عملا دبلوماسيا، وليس خطوات مستعجلة”.
المصدر: وكالات