بان كي مون يرحب بتسليم الجنرال الكونغولي المتمرد نتاغندا الى المحكمة الجنائية الدولية

رحب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بتسليم الجنرال بوسكو نتاغندا أحد زعماء المتمردين الكونغوليين الى المحكمة الجنائية الدولية.

وجاء في بيان صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة، ان الأخير واثق من أن هذا الحدث سيساهم في التوصل الى المصالحة واستقرار الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي الجهود الرامية الى القضاء على الظلم في المنطقة. وأعرب الأمين العام عن امتنانه لحكومات بريطانيا ورواندا والولايات المتحدة التي ساعدت في عملية تسليم الجنرال الكونغولي المتهم بارتكاب جرائم حرب في بلاده عامي 2002 و2003، الى المحكمة الجنائية الدولي.

واكد بان أن الأمم المتحدة ستتعاون مع القضاة كي تكون محاكمة نتاغندا عادلة وتجري بلا مماطلات. بدورهم أشار أعضاء مجلس الأمن الدولي الى أهمية محاكمة زعيم المتمردين الذي كان يرهب سكان الجزء الشرقي من الكونغو على مدى أشهر طويلة. وتابع المجلس أن الوضع في هذه المنطقة مازال مأساويا، مطالبا حركة “إم 23” المتمردة وجماعات مسلحة أخرى بوقف جميع أنواع العنف واعمالها التخريبية فورا وصرف أفراده وإلقاء السلاح. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد احتجزت يوم الجمعة الجنرال الكونغولي بعد أن سلم نفسه للسفارة الأمريكية في رواندا، ونقلته الى لاهاي، حيث سيمثل أمام القضاة يوم 26 مارس/آذار.

وقد جهت المحكمة التهم الى نتاغندا لأول مرة في عام 2006، الا انه تحداها وواصل نشاطه العسكري والسياسي. وفي عام 2009 انضم نتاغندا الى الجيش الكونغولي بصفة جنرال وذلك في إطار اتفاق سلام مع الحكومة مهد الطريق لدمج الميليشيات التابعة له في القوات المسلحة الحكومية. وعاش الجنرال، على الرغم من التهم الموجهة اليه من قبل المحكمة الدولية، بحرية في مدينة غوما شرق البلاد. لكن اتفاق السلام بين نتاغندا والحكومة انهار العام الماضي، ما أدى الى انشقاق الجنرال وأنصاره وتأسيسهم لحركة “إم 23” المتمردة التي حاربت القوات الحكومية في الأدغال بالجزء الشرقي من البلاد.

ويبدو أن انقساما حدث في صفوف الحركة المتمردة في الأشهر الماضية دفع بـنتاغندا ومئات من أنصاره الى الفرار الى رواندا المجاورة. وفي 18 مارس/آذار ظهر نتاغندا بشكل مفاجئ في السفارة الأمريكية بكيغالي العاصمة الرواندية وطلب من السلطات الأمريكية تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.

المصدر: روسيا اليوم