صرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو تدعم العملية الفرنسية في مالي، وأكد على ضرورة تنفيذها وفق القرار 2085 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وقال المسؤول الروسي في حديث لوكالة الأنباء الروسية”إيتار-تاس” نشر يوم 24 يناير/كانون الثاني: “نؤكد على الأهمية القصوى لمهمتنا المشتركة في مكافحة الإرهاب. فإن الخطر الإرهابي موجود حقا في شمال مالي، وبطبيعة الحال، يجب القضاء عليه”.
وواصل غاتيلوف حديثه قائلا: “سياسيا، نحن ندعم ما يقوم به الفرنسيون الآن في مالي. إنهم في الأساس يتصرفون اعتمادا على القرار 2085 لمجلس الأمن الدولي. إن شركاءنا الفرنسيين، حسب ما أكدته اتصالاتنا معهم، يبذلون كل جهد ممكن من أجل أن تبقى عمليتهم داخل حدود القرار الأممي”.
وأضاف: “بطبيعة الحال، الأوضاع تتطور، وهناك بعض التفاصيل الحساسة. لكن العملية بشكل عام تتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي. آمل أن يبقى الأمر كذلك”.
وتابع: “إن الفرنسيين يطلعون باستمرار أعضاء مجلس الأمن على الإجراءات التي يتخذونها. بالأمس، جرت في مجلس الأمن الدولي مشاورات حول هذا الموضوع تطرقت الخطوات المحتملة في المستقبل وإمكانية تغيير مواصفات هذه العملية، لذا فإن الأمر يتصف بالشفافية”.
وأردف قائلا: “على أساس قرار مجلس الأمن الدولي ستنشر في مالي بعثة إفريقية لحفظ السلام. بيد أن الأوضاع في المرحلة الراهنة تتطلب اتخاذ خطوات أكثر سرعة وفعالية من أجل إزالة التهديد لوحدة أراضي دولة مالي وتنفيذ الإجراءات الضرورية لمواجهة الخطر الإرهابي”.
وواصل: “نحن نرى أن العملية الفرنسية، وهذا ما تؤكده باريس، لها طابع مؤقت، وأن التفويض سينتقل فيما بعد إلى الأفارقة، وهم سيطلقون عملية حفظ السلام الواسعة النطاق التي ستعالج مهام مثل مساعدة حكومة مالي في تطبيع الأوضاع وتدريب الإطارات للقوات المسلحة المالية كي تكون قادرة على تنفيذ هذه المهام بنفسها”.
المصدر: روسيا اليوم