انطلق في العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني المؤتمر الأممي الـ18 المكرس للتغيرات المناخية بحضور نحو 17 ألف موفد من 200 بلد.
ويرمي المؤتمر الذي سيستمر حتى 7 ديسمبر/كانون الأول، الى تحقيق تقدم في المفاوضات الشائكة للحد من الغازات الدفيئة وانقاذ المناخ.
ويسعى القائمون على تنظيم المؤتمر الى كسب موافقة الدول الموقعة على اتفاقية كيوتو لاطلاق مرحلتها الثانية التي تستهدف الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي الحد من الاعتماد على النفط والغاز كمصادر للطاقة.
ومن المقرر ان ينضم الى المؤتمر في 4 ديسمبر/كانون الأول من المقرر أكثر من مئة وزير يفترض ان يتوصلوا الى اتفاق يكون بمثابة بداية مرحلة جديدة في عملية مفاوضات المناخ الشائكة التي انطلقت في 1995.
يذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول المناخ الذي عقد في دوربان بجنوب افريقيا في عام 2011 قرر تمديد العمل ببرتوكول كيوتو بعد انتهاء المرحلة الاولى منه اواخر عام 2012.
ويتوجب قطعا التوقيع على قواعد “كيوتو-2” في الدوحة بغية تفادي اي فراغ قانوني في هذا المجال بعد ديسمبر/ كانون الاول القادم.
ومدرج على جدول أعمال المؤتمر كذلك قضية الأموال المخصصة لصالح صندوق المناخ الأخضر لتحسين البيئة والتي تقدر بثلاثين مليار دولار من المفترض أن تجمع بحلول عام 2020.
وتجدر الإشارة الى أن المجتمع الدولي تعهد خلال مؤتمر في كوبنهاغن أواخر 2009 برصد 100 مليار دولار سنويا حتى عام 2020 لمساعدة الدول الأكثر ضعفا على مكافحة ظاهرة التغير المناخي والتكيف مع انعكاساته.
ومن المتوقع أن تشهد محادثات الدوحة نقاشا حول آلية تخصيص وتوزيع هذه الأموال وإكمال هندسة الصندوق الاخضر الذي ستمر عبره المساعدة المالية للدول الفقيرة.
ومن اللافت أن قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، وهي تحتل المرتبة الاولى عالميا في مجال الانبعاثات الكربونية نسبة لعدد السكان، وتترأس المؤتمر. ودعا عدد من النشطاء في مجال حماية البيئة قطر الى أن تحذو حذو المكسيك التي أعلنت عندما استضافت مؤخرا مؤتمرا مناخيا، عن تقليص انبعاثاتها الكربونية طوعيا، وهذا بهدف تشجيع الدول الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة.
المصدر: وكالات