أعلن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لدى اجتماعه مع غيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني في تل أبيب أن اسرائيل تفضل حلا دبلوماسيا للنزاع في قطاع غزة. لكنها مستعدة لاتخاذ خطوات أخرى لضمان أمنها.
وأشار نتانياهو قائلا:” تقوم حركة حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية دون أدنى شك بقصف مواطنينا مختبئة وراء ظهور سكانها. ولا يستطيع الشعب الإسرائيلي أن يتحلى بالصبر في هذا الوضع حيث تستهدف مدننا بشكل دائم بواسطة الصواريخ. وإني أفضل حلا دبلوماسيا، وآمل بأن نتوصل إليه. لكن في حال عدم حصول ذلك فلدينا الحق الكامل بالدفاع عن الذات باستخدام وسائل اخرى، وسنستعين بها”.
وقال وزير الخارجية الألماني من جانبه أن اسرئيل يحق لها تماما الدفاع عن النفس وحماية مواطنيها من الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة. وقال:” بالطبع يجب علينا بحث سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار. لكن هناك شرطا محوريا واحدا لذلك، وهو وقف القصف الصاروخي لإسرائيل”. وأكد فيسترفيله أن هذا الموقف ليس موقف الحكومة الألمانية فقط، بل إنه موقف أيدته الدبلوماسية الأوروبية. وأبرز أيضا الدور الرئيسي الذي تلعبه مصر في البحث عن حل دبلوماسي.
يذكر أن الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون سيصل قريبا إلى إسرائيل من القاهرة للبحث عن سبل بلوغ الهدنة. وفي الأربعاء القادم ستجري محادثات بين بنيامين نتنياهو وهيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة التي ستصل إلى المنطقة بزيارة طارئة بتفويض من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
في هذا الشأن اوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض في اتصال مع قناة “روسيا اليوم” أن مساعي التهدئة متواصلة كما ان العدوان الاسرائيلي متواصل ايضا، حيث وصل عدد الشهداء الى 116 شخصا. واشار الى ان موافقة اسرائيل على التهدئة غير دقيقة واوضح ان اسرائيل تحاول كسب الوقت والمناورة. واوضح ايضا ان الفلسطينيين يطالبون بهدنة حقيقية كاملة مع وقف الاغتيالات والاطق الرصاص على المزارعين والصيادين اضافة الى رفع الحصار عن غزة بشكل كامل، في حين تسعى اسرائيل لتأجيل هذه البنود وتريد وقف العمليات فقط، مع الاستمرار باستهداف القيادات في المقاومة.
المصدر:وكالات