لقى 14 شخصاً، على الأقل، مصرعهم فى ولاية “جيجاوا” شمال نيجيريا، وذلك فى موجة جديدة من الفيضانات التى تضرب نيجيريا هذه الأيام.
وقال الأمين العام لهيئة الطوارئ بالولاية عليو وزيرى، فى تصريحات خاصة لصحيفة “فانجارد” النيجيرية، اليوم الخميس، إن الفيضانات أثرت على 27 منطقة فى الولاية، وألحقت خسائر كبيرة بالممتلكات، محذرا فى الوقت نفسه من خطر موجة جديدة من الفيضانات الأيام القادمة.
وأشار مسئول الهيئة إلى أن العديد من المزارع قد دمرت، وأن عددا من الجسور والطرق تأثرت بالفيضانات، وحث الأغنياء وأهل الخير على مساعدة الأشخاص الذين تأثروا بهذه الفيضانات لأن الحكومة لا تستطيع بمفردها تقديم المساعدة.
وأكد وزيرى أن حكومة الولاية أنفقت ملايين النيرات لتوفير مواد الإغاثة للمتضررين، وأن وفدا من الحكومة الفيدرالية بأبوجا زار المناطق التى تأثرت بالفيضانات للوقوف على حجم الخسائر.
من ناحية أخرى، واصل الرئيس النيجيرى جود لك جوناثان جولاته الميدانية فى الولايات التى تضررت بالفيضانات التى وصفت بالأسوأ التى تشهدها نيجيريا فى 40 عاما، وذلك للوقوف على المشاكل والآلام والمصاعب التى يواجهها المتضررون.
وزار الرئيس خلال الأيام الماضية ولايات “كوجى” و”الدلتا” و”أنامبرا” و”بايلسا”، وهى الأكثر تضررا، حيث دمرت الفيضانات المحاصيل وشردت عشرات الآلاف وقتلت المئات، وتعهد الرئيس فى تصريحات له بصرف حوالى 110 ملايين دولار لضحايا الفيضانات.
كانت هيئة الطوارئ الوطنية حذرت مؤخرا من احتمال تعرض 25 مليون مواطن نيجيرى لخطر الفيضانات المدمرة التى تجتاح عدداً من ولايات البلاد هذه الأيام، حيث قال المتحدث باسم الهيئة يشو شهيب، إن أنهار “النيجر” و”بينو” و”سوكوتو” هى الأكثر عرضة للفيضان، الذى بدوره قد يعرض حياة الملايين للخطر، وإن عدداً من الأنهار الأخرى قد تفيض أيضاً وتحدث كوارث.