يلتقي مسؤولون حكوميون من اليابان وكوريا الشمالية لإجراء أول محادثات مباشرة بين الجانبين منذ أربع سنوات.
ويتوقع أن تستمر المحادثات في العاصمة الصينية بكين يوما واحدا على الأقل.
وذكرت وسائل إعلام يابانية أن المحادثات ستركز على قضية إعادة رفات مواطنين يابانيين قتلوا في شمال الجزيرة الكورية خلال الحرب العالمية الثانية.
لكن ستكون هناك متابعة لهذه المحادثات على أمل تحسن العلاقات بين الدولتين اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.
ويراقب المحللون هذه المحادثات بحثا عن أي إشارات للتوجهات السياسية الخارجية المستقبلية للقيادة الجديدة في كوريا لاشمالية تحت حكم كيم جونغ-اون، الذي تولى السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ إيل في ديسمبر/كانون ثان عام 2011.
وتشير التقارير بأن اليابان ربما تثير قضية اختطاف مواطنينها من قبل بيونغيانغ لتدريبهم على أن يكونوا جواسيس خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وهي مثار خلاف رئيسي بين الدولتين.
وكانت كوريا الشمالية أعادت خمسة من المختطفين وقالت إن الباقي لقوا حتفهم، لكن اليابان تريد المزيد من المعلومات.
وخلال الاجتماع الأخير بين الجانبين عام 2008، قالت طوكيو إن بيونغيانغ وافقت على إعادة فتح التحقيقات، لكن لم يتم إحراز تقدم في هذه القضية.
وأكدت اليابان أن الاجتماع في بكين “تحضيري”، لكنه قد يؤدي إلى مزيد من المحادثات.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني اوسامو فوجيمورا قبيل انطلاق المحادثات “إننا نعمل بناء على مبدأ إنهاء الماضي المؤسف وإعادة علاقات طبيعية”.
امتنان كبير
من جهة أخرى، وصلت مجموعة من اليابانيين إلى بيونغيانغ الثلاثاء في رحلة تستغرق عشرة أيام تهدف إلى استعادة رفات أقارب لهم قتلوا في كوريا الشمالية خلال الحرب العالمية الثانية، حسبما ذكرت تقارير.
وقال سادوا ماساكي أحد ممثلي المجموعة في تصريحات للصحفيين في بكين قبل توجهه إلى بيونغيانغ، “الأمور وصلت إلى مرحلة تجاوزت حتى ما كنا نأمله، إننان ممتنون للغاية”.
وأضاف “هدفنا النهائي هو تحقيق تحسن في العلاقات بين البلدين”.
وكانت اليابان احتلت شبه الجزيرة الكورية خلال الفترة من 1910 وحتى 1945، وتندد كوريا الشمالية بطريقة تعامل اليابان مع الكوريين خلال هذه الفترة وتحالفها مع الولايات المتحدة.
وتساور اليابان مخاوف بشأن الطموحات النووية لبيونغيانغ، وكانت محاولات سابقة لكوريا الشمالية لإطلاق صواريخ فوق أراضيها قد أثارت حنق المسؤولين اليابانيين.