قال متحدث باسم الامم المتحدة الاربعاء إن الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيشارك في قمة حركة عدم الانحياز في طهران الاسبوع المقبل على الرغم من دعوات امريكية وإسرائيلية بالعدول عن هذه المشاركة.
واوضح المتحدث مارتن نيسركي ان الامين العام “سيستغل الفرصة لنقل المخاوف الواضحة وتوقعات المجتمع الدولي… بشأن برنامج ايران النووي والارهاب وحقوق الانسان والازمة في سوريا”.
وكانت اسرائيل والولايات المتحدة قد استبقتا اعلان هذه الزيارة بتوجيه دعوات للأمين العام بعدم التوجه للمشاركة في القمة في طهران، اذ سبق ان ابلغه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر بأن مشاركته في قمة طهران ستكون “غلطة كبرى”.
كما نصحت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس بان كي مون بعدم المشاركة في القمة، وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحفيين “سوف تستغل ايران هذه الفرصة والحاضرين لمحاولة تشتيت الانظار عن فشلها (في تبديد الشكوك) بشأن برنامجها النووي”. واشارت انه سيكون “امرا غريبا” أن يزور الامين العام طهران للمشاركة في القمة.
“حساسيات”
بيد أن المتحدث باسم الامين العام قال انه “على وعي كامل بالحساسيات “المرتبطة بزيارته لكنه يعي ايضا مسؤوليته كأمين عام للامم المتحدة، مشيرا الى أن حركة عدم الانحياز تضم نحو ثلثي اعضاء الامم المتحدة.
وشدد نسيركي على أن “احدى مسؤوليات الامين العام هي مواصلة الحوار الدبلوماسي مع كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة بشأن معالجة مسائل السلام والامن الحيوية بشكل سلمي”.
واضاف ان بان “سيناقش بصراحة” الازمة السورية، وهو يعتقد أن ايران يجب أن تكون جزءا من الحل، على ان يناقش عددا اخر من القضايا”.
ومن المتوقع ان يزور الامين العام للامم المتحدة طهران في الفترة من 29 الى 31 اب/اغسطس، للمشاركة في قمة حركة عم الانحياز التي تعقد في 30 و31 من الشهر ذاته بمشاركة نحو 30 من رؤساء الدول والحكومات في الحركة التي تضم 119 دولة الى جانب السلطة الفلسطينية.
وقد أكد عدد من الرؤساء حضورهم القمة ومن بينهم الرئيس المصري محمد مرسي والزعيم الكوبي راؤول كاسترو ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ .
انتقادات
ونقلت وكالة فرانس برس عن احد الدبلوماسيين في الامم المتحدة قوله ان حركة عدم الانحياز” منظمة دولية كبرى، وليس امام بان خيار الا ان يشارك في حدث بهذا الحجم والاهمية”.
وكانت تصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد والمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي الاحد الماضي اثارت غضب اسرائيل، اذ وصف الاثنان اسرائيل مجددا بانها “ورم سرطاني” واكبر مشكلة تواجه العالم الاسلامي حاليا.
وقد انتقد الامين العام للامم المتحدة التصريحات الايرانية ، كما اكد غير مرة على أن ايران، يجب أن تثبت ان برنامجها النووي سلمي.
وتخضع طهران لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي الذي تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون إن ايران تسعى الى امتلاك قنبلة نووية، الامر الذي تكرر طهران نفيه قائلة إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.