صحف: رحيل “خزينة أسرار” مبارك ودشتي محللة

 واصلت أحداث سوريا تصدرها العناوين الرئيسية لمختلف الصحف العربية الجمعة، التي أبرزت سقوط عدد من المعابر الحدودية في قبضة المعارضة، إضافة إلى استمرار الحماية التي توفرها كل من روسيا والصين لنظام الرئيس بشار الأسد، بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى، من بينها الرحيل المفاجئ للواء عمر سليمان، الذي وصف بـ”الصندوق الأسود” لعهد الرئيس المصري السابق، حسني مبارك.

القدس العربي:

أبرزت صحيفة “القدس العربي” عنواناً لافتاً على صدر صفحتها الرئيسية يقول: اللواء عمر سليمان “الصندوق الأسود” لمبارك يرحل فجأة قبل فتح خزينة أسراره.. السفارة المصرية في واشنطن: “مرض دموي” تسبب بوفاته أثناء تلقي العلاج في أمريكا.

وكتبت الصحيفة في التفاصيل: إنه “الصندوق الأسود” لعهد مبارك، وكاتم أسراره الخطير، وعينه وأذنه، بل وعقله، في كل ما يتعلق بالأمن القومي والملفات الحساسة في السياسة الخارجية، يرحل فجأة وقبل أن يفتح خزينة أسراره.. فقد توفي في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس، اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، بأحد المستشفيات بأمريكا.

وكان عمر سليمان قد تولى منصب مدير المخابرات العامة المصرية، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية إبان ثورة 25 يناير، ثم أعلن ترشحه للرئاسة في الانتخابات الرئاسية الماضية، قبل أن ترفض اللجنة الرئاسية أوراق ترشحه.

وقد توفي اللواء عمر سليمان في مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، حيث كان قد أصيب بمرض في الرئة منذ بضعة أشهر، ثم حدثت له مشاكل في القلب، وتدهورت صحته بشكل مفاجئ منذ ثلاثة أسابيع، استدعى نقله إلى مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية للعلاج، إلى أن توفي في ساعة مبكرة من صباح الخميس.

المصريون:

وفي الشأن نفسه، عنونت صحيفة “المصريون” صفحتها الرئيسية بعنوان يقول: الجماعة الإسلامية تطالب بالتحقيق في وفاة عمر سليمان.

وكتبت تحت العنوان: أصدرت الجماعة الإسلامية في مصر بياناً تعليقاً على الوفاة المفاجئة للواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة السابق، ونائب رئيس الجمهورية سابقاً، ألمحت فيه إلى شكوكها حول الوفاة المفاجئة، وأنها قد تكون بفعل فاعل، لتغييب حقائق كثيرة، خاصةً وأن الرجل كان يعتبر “خزينة أسرار” النظام السابق.

وجاء في البيان، الذي صدر تحت عنوان “عمر سليمان تغييب أم وفاة”، ووصلت المصريون نسخة منه: تطالب الجماعة الإسلامية بالتثبت من حقيقة وفاة رجل المخابرات، اللواء عمر سليمان، للكشف عما إذا كانت هذه الوفاة حقيقية طبيعية، أم أنها محاولة للإفلات من المحاكمات التي تنتظره، أم أنها تمت للتخلص التام من خزينة الأسرار التي يحملها، خصوصاً وقد كان ركناً لنظام نسق ونظم وتعاون مع دول أجنبية، بما يضر بمصالح الشعب المصري وشعوب أخرى مجاورة.

أياً ما كان الأمر، فالجماعة الإسلامية ترى أن عمر سليمان كان أحد أركان النظام السابق، وأفنى عمره في خدمته والتستر على جرائمه، والتي اتخذت أشكالاً عدة من تعذيب إلى تصفية جسدية بل وامتدت أياديه إلى القيام بالتعذيب لمواطنين أبرياء ورعايا دول أخرى بالوكالة، لصالح أجهزة مخابرات أجنبية لا تسمح قوانينها ولا أخلاقياتها المزعومة بذلك.

القبس:

أما صحيفة “القبس” الكويتية فقد أبرزت عنواناً في الشأن المحلي، يقول: حكومة مكملة.. ودشتي محللة.. المبارك: إجراءات دستورية لمعالجة الأوضاع ومواجهة التحديات.

وجاء تحت العنوان: أصدر سمو أمير البلاد مرسوماً بتشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك، وتعيين أحمد الحمود نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، وأحمد الخالد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع، وصباح الخالد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية، وأنس الصالح وزيراً للتجارة والصناعة ووزير دولة لشؤون الإسكان، وجمال الشهاب وزيراً للعدل والشؤون القانونية، وسالم الأذينة وزيراً للمواصلات ووزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة، والدكتورة رولا دشتي وزيرة دولة لشؤون التخطيط والتنمية ووزيرة دولة لشؤون مجلس الأمة.

والدكتور علي العبيدي وزيراً للصحة، وعبد العزيز الإبراهيم وزيراً للكهرباء والماء ووزير دولة لشؤون البلدية، والدكتور فاضل صفر وزيراً للأشغال، ومحمد عبدالله المبارك وزيراً للإعلام ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، والدكتور نايف الحجرف وزيراً للمالية ووزيراً للتربية ووزيراً للتعليم العالي، وهاني حسين وزيراً للنفط ووزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة.