يبحث المبعوث العربي والدولي كوفي عنان في طهران اليوم الثلاثاء تطورات الوضع في سوريا مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزير خارجيته علي أكبر صالحي ومسؤولين آخرين، بعد أن التقى أمس الأثنين الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لإيجاد حل للأزمة في سوريا.
وجاء وصول عنان إلى طهران تزامناً مع تصريحات لوزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ، على هامش زيارته لأبو ظبي ، قال فيها إن الشعب السوري يجب أن تتاح له حرية اختيار رئيسه بنفسه في الانتخابات المقررة عام .
وكان كوفي عنان قد وصل إلى إيران الاثنين عقب مباحثات أجراها مع الرئيس السوري تناولت سبل إنهاء العنف. ووصف الاجتماع بأنه كان بناء وصريحاً، كما شدد على أهمية التقدم بالحوار السياسي وتنفيذ خطة النقاط الست.
وأكد عنان على موافقة الأسد على طلبه بضرورة تحقيق تقدم نحو حوار سياسي، دون أن يذكر الخطة الانتقالية التي وافقت عليها الدول الكبرى إضافة إلى الدول العربية.
منحى جديد
وكان عنان قال إنه اتفق مع الرئيس بشار الاسد يوم الاثنين على منحى جديد للتعامل مع الأزمة سيعرضه على أطراف المعارضة.
واتفقت القوى الكبرى خلال اجتماع مع عنان في 30 من يونيو حزيران على انه يتعين تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لكنها ما زالت مختلفة بشأن الدور الذي قد يلعبه الاسد في العملية.
وقال عنان قبل توجهه إلى طهران “اجرينا محادثات بناءة وصريحة مع الرئيس الاسد وناقشنا سبل انهاء العنف والطرق الى ذلك.”
واضاف للصحفيين في دمشق “اتفقنا على منحى جديد وسوف انقله للمعارضة.” ولم يقدم المزيد من التفاصيل لكنه شدد مجددا على اهمية وقف العنف الذي تقول المعارضة انه اودى بحياة اكثر من 15 الف شخص خلال الصراع المستمر منذ 16 شهرا.