قتل 9 عسكريين يمنيين وجرح 21 اخرين في انفجار سيارة مفخّخة الاحد، استهدف نقطة تفتيش في معسكر للجيش اليمني بمدينة عدن جنوب اليمن حسب مسؤولين ومصادر طبية يمنية.
وجاء الهجوم الذي تتهم الحكومة اليمنية الجناح اليمني من تنظيم القاعدة بالمسؤولية عنه بعد اسابيع من انتشار واسع للجيش والقوات الامنية حول المدينة في محاولة لمنع تسلل المسلحين اليها من محافظة ابين التي تشهد مواجهات ضارية بين القوات الحكومية ومسلحين يُقال إنهم على صلة بتنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جنود في المعسكر قولهم إن الانفجار وقع عندما كان العسكريون يستعدون لمغادرة المعسكر في مهمة في محافظة أبين.
وأضاف المسؤولون أن الانفجار وقع بالقرب من بوابة المعسكر عندما كانت قافلة من العربات العسكرية، تقلُّ على متنها قوات ومعدات ومؤن، على أهبة الاستعداد للمغادرة إلى أبين لقتال المسلحين هناك.
وقال المسؤولون إنهم يتوقعون أن تكون القاعدة وراء التفجير الذي استهدف الموقع العسكري المذكور.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية ان المهاجم الذي قتل في الانفجار ضرب قافلة كانت في نقطة التفتيش عند بوابة المعسكر متوجهة في طريقها لتعزيز القوات العسكرية التي تقاتل المساحين في زنجبار المدينة الرئيسية في محافظة ابين.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم ان رأوا سيارة تتقدم مسرعة لتقوم عربات مدرعة بتطويقها لتنفجر وسطها.
واضافوا انهم شاهدوا النيران تندلع في عربتين عسكريتين على الاقل قبل ان تغطي سحب الدخان موقع الحادث.
مقتل طفلة وامرأة
وكانت مصادر طبية قد قالت لـ بي بي سي في وقت سابق إن طفلة وامرأة قُتلتا وأُصيب شخصان آخران بجروح جرَّاء سقوط قذيفة مدفعية على أحد المنازل في حي الكمب بمدينة تعز الواقعة جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، والتي تشهد أيضا مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين.
تأتي هذه التطورات بينما تشهد البلاد احتجاجات عارمة تطالب الرئيس علي عبد الله صالح بالرحيل عن السلطة، رغم خروج مئات الآلاف من مؤيديه للتعبير عن تمسكهم ببقائه.
فقد شهد ميدان الستين في العاصمة صنعاء مظاهرة حاشدة يوم الجمعة الماضي نظمتها قوى المعارضة وأطلقت عليها اسم” “جمعة رفض العقاب الجماعي”، في إشارة إلى أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء عن مناطق عدة في البلاد.
من جانبهم، نظَّم مؤيدو الرئيس صالح الجمعة أيضا مظاهرة كبيرة في ميدان السبعين، أكبر ميادين العاصمة، وأطلقوا عليها اسم” جمعة الاعتصام بحبل الله”.
“خارطة طريق”
في غضون ذلك، كشف تنظيم العدالة والبناء الذي يرأسه السياسي اليمني المعارض محمد أبو لحوم عن خارطة طريق جديدة لنقل السلطة سلميا وبناء قواعد الدولة المدنية الحديثة خلال مرحلة انتقالية لا تزيد عن عام واحد.
اليمن: تظاهرات متواصلة مطالبة بتنحي الرئيس صالح
مصادر قبلية لبي بي سي تقول إن مسلحين هاجموا رتلا من الدبابات التابعة للواء 63 حرس جمهوري في أرحب شمال صنعاء. من ناحية اخرى تواصلت التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعدم عودته إلى البلاد.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص “جافا”، وأحدث الإصدارات من برنامج “فلاش بلاير”
أحدث إصدارات برنامج “فلاش بلاير” متاحة هنا
وقال أبو لحوم في تصريح خاص لبي بي سي إن خارطة الطريق الجديدة تضمنت تشكيل مجلس وطني انتقالي يتكون من 335 عضوا برئاسة النائب الحالي لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي في حال موافقته وبمشاركة كل عناصر العمل السياسي في اليمن بما فيها شباب الثورة وأحزاب المعارضة والحزب الحاكم والأحزاب المتحالفة معه والحراك الجنوبي والحوثيين ومعارضة الخارج
كما أكدت الخارطة على ايجاد قانون خاص للعفو عن الرئيس وأفراد أسرته تجنبا لاندلاع موجة عنف في البلاد.
ويقول مراسلنا في اليمن إن سياسيين يمنيين يعتبرون خارطة الطريق هذه من أعمق وأفضل الرؤى السياسية المقدمة لمعالجة الحالة اليمنية كونها تشمل كل القوى السياسية اليمنية بما فيها الحزب الحاكم ولاعتمادها على جدول زمني واضح للتنفيذ وكونها شملت كل أطياف العمل السياسي واعتمادها النظام البرلماني والفيدرالي القائم على ايجاد أقاليم ترتكز على التوزيع السكاني والجغرافي ولتقديمها الحلول الملائمة لمختلف التحديات والمشكلات التي تعانيها البلاد.
يذكر أن تنظيم العدالة والبناء الذي تربطة علاقات قوية مع سفراء دول الخليج والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا يضم أبرز الشخصيات السياسية والوزراء والبرلمانيين وكبار قيادات الحزب الحاكم الذين أعلنوا تأييدهم للثورة واستقالوا من الحزب الحاكم ومناصبهم القيادية في الدولة.