الأخبار

سوق المال الروسية تتعافى بعد خسائر الأسبوع الماضي

سوق المال الروسية تتعافى بعد خسائر الأسبوع الماضي
سوق المال الروسية تتعافى بعد خسائر الأسبوع الماضي

أظهرت سوق المال الروسية بعض التعافي مطلع الأسبوع الجاري بعد الخسائر التي سجلتها الأسبوع الماضي.. هذا الانتعاش يربطه محللون بالأنباء الجيدة الواردة من روسيا والولايات المتحدة والصين، ويؤكدون في الوقت نفسه أنه ما زال من المبكر الحديث عن تعافي الأسواق، في ظل بقاء أسباب الأزمة في أوروبا مكانها..

وأقفل مؤشر مايسكس على ارتفاع بأكثر من اثنين في المئة، في أول أيام هذا الأسبوع وقد توفرت لذلك أسباب داخلية وخارجية؛ وتمثلت الأسباب الخارجية في الأنباء الجيدة من اجتماع قمة مجموعة الثماني خلال عطلة نهاية الأسبوع بشأن التأكيد على بقاء اليونان في منطقة اليورو.. كذلك أدلت الصين بدلوها في دعم الأسواق، بعد إعلان رئيس وزرائها وين جياباو ضرورة دعم النمو الاقتصادي، إعلان اقترن بصدور بيانات احصائية مشجعة تفيد بارتفاع طلب الصين شهر نيسان أبريل الماضي بنحو ثمانية في المئة.. ورغم هذا الانتعاش يبقى شبح الأزمة الأوروبية مهيمناً على الأوضاع في الأسواق..

ويعرب نائب رئيس شركة “ترويكا دايالوغ” المالية، إيغور بروخايف عن اعتقاده أن هذا الأسبوع “سيكون أكثر هدوءاً مقارنة بالالأبعد موجة البيع المدفوعة بالذعر الذي انتاب الأسواق الأسبوع الماضي.. وهو نتاج عدم اليقين بشأن الأوضاع في أوروبا بوجه خاص.. الأنباء القادمة من أوروبا ستبقى مهيمنة على السوق، وستتجه الأنظار إلى اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي غير الرسمي المقرر الأربعاء المقبل والذي قد يعطي فكرة أكبر للسوق حول الأوضاع في أوروبا ونوايا القادة اتجاهها..”

وفيما يخص الأسباب الداخلية لعودة السوق الروسية إلى النمو، فهيأها الإعلان عن تشكيلة حكومة دميتري مدفيديف الجديدة لينتفي بذلك أحد عوامل عدم اليقين لدى البعض، بينما وجد البعض الآخر فيها ما يدعو للتفاؤل فحسب كبير اقتصاديي مصرف “مورغان ستانلي” في روسيا جاكوب نيل فإن “التشكيلة الجديدة تضم عدداً من الأشخاص من أعضاء الحكومة القديمة، كوزير المالية سيلوانوف، والنائب الأول لرئيس الوزراء شوفالوف الذي كان قد طور برنامج الخصخصة الحكومية.. هؤلاء الأشخاص شاركوا في السابق في تطوير خطط الإصلاح الإقتصادي لذا فإن وجودهم في التشكيلة الجديدة يمثل استمرارية إيجابية، ما يعني بدوره أن فرص تطبيق تلك الإصلاحات مرتفعة بشكل منطقي..”

ويضاف إلى ذلك ارتفاع سعر النفط الذي تتأثر به السوق الروسية، فقد صعد في مطلع الأسبوع قليلاً، وربما كان ليرتفع أكثر إلا أن انباء رفع السعودية انتاجها من النفط شهر مارس/ آذار الماضي إلى تسعة ملايين وتسعمئة وثلاثة وعشرين ألف برميل حال برأي مراقبين من تعزيز مكاسب الذهب الأسود..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى