خرج حوالى 200 إفريقى فى مظاهرة كبيرة بجنوب تل أبيب للتعبير عن احتجاجهم على الجرائم العنصرية التى تستهدف الأفارقة فى إسرائيل، وللتضامن مع طالبى اللجوء الأفارقة فى المنطقة، واجتمع المتظاهرون حاملين لافتات مناهضة للعنصرية، وبالمقابل خرج العشرات من الإسرائيليين فى تل أبيب فى مظاهرة مضادة وقاموا بكيل الشتائم للمتظاهرين الأفارقة.
وقالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية إنه قد ألقيت قنبلتان حارقتان ليلة السبت الماضى على منزل يقطنه أفارقة فى جنوب تل أبيب ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وقامت الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقق فيما إذا كان ذلك مرتبطاً بهجوم مماثل وقع قبل أسبوع واستهدف أيضاً أفارقة.
وأضافت الصحيفة العبرية بينما كانت طواقم الشرطة والإطفاء فى طريقهما إلى المنزل الأفارقة المستهدف فى تل أبيب، وردت تقارير عن وقوع حادث مماثل فى مكان قريب ألقيت فيه زجاجة حارقة على مبنى سكنى فى حى للأفارقة وأخرى باتجاه حديقة عامة يتجمع فيها مهاجرون أفارقة.
وفى ظل هذه اللجوء المحموم بين الطرفين وصل مجموعات من رجال الشرطة الإسرائيلية إلى المكان لفض المتظاهرين المشحونين عن بعضهم البعض ومنع حدوث دوامة عنف فى المنطقة، إلا أن الإسرائيليين واصلوا الصراخ على طرفى الشارع الذى يتظاهرون فيه مطالبين بطرد الأفارقة من المدينة.
وحسب الصحيفة فإن حجم التوتر فى تلك المنطقة يتصاعد بشكل تدريجى كل يوم بين الإسرائيليين وطالبى اللجوء الأفارقة، ووفقاً لسجلات وزارة الداخلية لعام 2011 فأنه يقطن فى تل أبيب حوالى 1700 مهاجر غير قانونى معظمهم من السودان وأريتريا تسللوا عبر الحدود المصرية.
وحسب مصادر فى وزارة الداخلية الإسرائيلية فإنه يتم التحقيق مع هؤلاء المهاجرين والتدقيق فى هوياتهم فى معتقل كتسيعوت، مع العلم أن أكبر تجمع لهم هو فى محطة الحافلات المركزية فى تل أبيب وفى جنوب المدينة.
وحسب مسئول المدينة فإن هناك 40 ألف مهاجر غير قانونى فى إسرائيل، ويعيش منهم 20 ألف فى جنوب مدينة تل أبيب ويقطن معظمهم فى منطقة شابيرا وهاتكفا وينفى شانان وأحياء كريات شالوم وكذلك المنطقة المحيطة بمحطة الحافلات المركزية فى تل أبيب.