بدأت صحيفة الأندبندنت افتتاحيتها الدولية متحدثة عن سعى المسؤولين الاسرائيليين إلى التقليل من التداعيات السياسية لقرار مصر المفاجئ بإلغاء تصدير الغاز إليها بسبب خلاف تجاري.
وقالت الصحيفة إن صفقة الغاز التي وُقّعت في عام 2005، أثارت غضب الرأي العام في مصر ، واعتبرها ناشطون ومعارضون آنذاك بأنها وسيلة للفساد تحت حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وأضافت الصحيفة أن تصدير الغاز إلى إسرائيل يُنظر إليه على أنه “من بقايا علاقات النظام السابق الوثيقة مع إسرائيل”.
وأضافت الصحيفة “في البداية كان رد فعل المسؤولين الاسرائيليين غاضباً على القرار المصري، ووصفته إسرائيل بأنه “سابقة خطيرة” يمكن أن يعرض للخطر معاهدة السلام التي وُقّعت عام 1979 بين البلدين.
واستكملت الصحيفة البريطانية تحليلها للتطورات السياسية بين مصر وإسرائيل منوهة إلى تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأن “ما حدث خلاف تجاري بين شركة إسرائيلية وشركة مصرية.”
وقالت الأندبندنت إن المصريين كانوا ينظرون إلى مسألة تصدير الغاز إلى إسرائيل بأسعار أقل من الأسعار العالمية باستياء بالغ وكانوا يطالبون بأن يتم تصدير الغاز إلى الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. كما اتهم معارضون للنظام المصري السابق حلفاء الرئيس مبارك باستخدام هذه الصفقة لإثراء أنفسهم، كما واجه عدد من المسؤولين اتهامات بالفساد في هذه القضية.
اتجه إلى اليمين
الانتخابات الفرنسية كانت عنواناً رئيسياً في الصفحة الدولية بجريدة الديلي ميرور، حيث قالت الصحيفة إن على الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الاتجاه إلى اليمين المتطرف “واستمالته عبر تبني سياسات مناهضة للهجرة إذا كان يريد الفوز في جولة الاعادة بعد أسبوعين”.
أما منافسه الرئيس فرانسوا هولاند فقد أبرزت الصحيفة مقتطفات من شخصيته وقالت إنه رجل هادئ في عالم السياسة الفرنسية يفضل أن يسافر إلى العمل على دراجة نارية.
وأضافت الصحيفة أن زعيم الحزب الاشتراكي هولاند تحدث عن توظيف 60 ألف مدرس جديد ، ووعد بخفض سن التقاعد بالإاضفة إلى إصراره على تطبيق سياسات مالية جديدة خلاف سياسة التقشف التي تتبناها فرنسا وعدد من الدول الأوروبية.
تمويل إرهابيين
أما صحيفة ديلي تيليغراف فعنونت في صفحتها الرئيسية أن “الحياة السرية لأحد المدانين بمحاولة تفجير قطار أنفاق في الولايات المتحدة تم تمويلها بشكل غير مباشر من قبل دافعي الضرائب في بريطانيا”.
وأضافت الصحيفة أن ساجد محمد بادات الذي حُكم عليه بالسجن 13 عاما عام 2005، والذي أبرم اتفاقا للشهادة في محاكمة أديس ميدونجانين في نيويورك ، اشترى منزلاً جديداً وحصل على تعليم مجاني ووظيفة جديدة من النفقات العامة في بريطانيا ، مقابل الشهادة ضد ميدونجانين، المتهم بمحاولة لتفجير قطار الأنفاق في مدينة نيويورك العام 2009 ، وذلك وفق اتفاق سري جرى مع الحكومة البريطانية.
وقد وافق القاضي الأمريكي على تخفيض مدة السجن بحق بادات إلى 11 عاماً مقابل شهادته.
مرضى السرطان
وأخيراً صحيفة التايمز التي تحدثت عن معاناة مرضى السرطان في بريطانيا من الحصول على العلاج الملائم لهم. حيث تقول الصحيفة وفقاً لمسح نُشر حديثاً إن الأطباء يخشون إعطاء المرضى العلاج المناسب بسبب صعوبة إجراء التحاليل الطبية.
وتضيف الصحيفة أن التحاليل المطلوبة قد لا تكون مكلفة لكن ونظراً لسياسات التقشف في قطاع الخدمات الوطنية البريطاني فإن إجراء هذه التحاليل قد يكون عبئاً على الميزانية ومن ثم يضطر الأطباء إلى إعطاء علاج أقل فاعلية.
وتختتم الصحيفة بالقول إنه من غير المقبول عدم “إعطاء بعض المرضى العناية التي يستحقونها”.