أخبار العالم

تهديد الكيان باغتيال السيد حسن نصر الله عبث يستهدف الوقيعة بين الشيعة والسنة

السيد حسن نصر الله
السيد حسن نصر الله

أكد عدد من الساسة المصريين أن تهديدات الكيان الصهيوني باغتيال السيد حسن نصر الله يجب ألا تمر مرور الكرام ولابد أن يتم الرد عليها بمنتهى الحسم والقوة لأنها تمثل اعترافا صهيونيا صريحا بممارسة الإرهاب ضد القيادات العربية والإسلامية، خاصة وأنها تمس في هذه المرة شخصية تمثل حراك المقاومة العربية والإسلامية ضد مخططات وأطماع الكيان الصهيوني .

وقال الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية والإستراتيجية أن الكيان الصهيوني بتلك التصريحات يتحدى الأمة الإسلامية كلها وليس حزب الله فقط ولابد أن يعي قادة الأمتين العربية والإسلامية خطورة أي محاولة صهيونية للنيل من نصر الله فلا يختلف اثنان في العالم العربي و الإسلامي أنّ سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قد تحولّ إلى ظاهرة سياسية وثقافية و اجتماعية و أكثر الشخصيات قدسيّة على وجه الإطلاق , ولا شكّ أنّ الرجل الذي أحبّه ويدعو له مليار ونصف مليار مسلما بالنصرة والغلبة و التوفيق في جهاده ضدّ الكيّان الصهيوني الذي تسببّ في نكبة العالمين العربي والإسلامي على مدى عقود و في كل تفاصيل النكبة لم يحظ بمثل هذه المكانة فجأة و بدون مقدمات ربانية و إنسانية على حدّ سواء .


ويقول الدكتور محمود عاشور “رئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة” أن التهديد بمحاولة اغتيال سماحة السيد حسن نصر الله هو محاولة صهيونية جديدة لجر الأمة لمستنقع المذهبية البغيض وهم يدركون جيدا أن زعيم حزب الله بعيد عن أيديهم القذرة وتحميه إرادة الله وعزم رجال يقفون حوله وعلى استعداد للموت دفاعا عنه باعتباره رمز شامخ من رموز الأمة الإسلامية ولكن الصهاينة أرادوا بهذا التهديد فتح باب الجدل من جديد بين المسلمين بحيث يتجاهل البعض تلك التهديدات لتخرج الآلة الإعلامية الصهيونية وتقول أن الأمة صمتت حيال التهديدات الإسرائيلية ما يعني موافقتها على اغتيال الرجل !!!

وهكذا – يستطرد الشيخ عاشور – يسعى الكيان الصهيوني لإدخالنا في حلقة جديدة من الجدل بين الشيعة والسنة في الوقت الذي يقومون هم فيه باغتيال قطاع غزة والقضاء على أخر معاقل المقاومة الفلسطينية متمثلة في حركة حماس ومن هذا المنطلق فعلى كل مسلم إدانة تلك التهديدات بمنتهى القوة ولابد من خروج تصريحات تؤكد رفض الأمة الإسلامية المساس بشعرة من رأس المجاهد الشريف حسن نصر الله .

ويقول الشيخ جمال قطب الداعية الإسلامي المعروف : الأمة كلها مطالبة بمواجهة التصريحات الصهيونية بمنتهى القوة لأن الهدف ليس شخص الشيخ حسن نصر الله ولكن الهدف واضح وجلي وهو كسر أخر وأهم معقل من معاقل المقاومة الإسلامية فالكل يعرف أن حزب الله هو الخلية الوحيدة التي تحمى عرض المسلمين وحقهم في الحياة وهو الخلية التي مازالت تثير ذعر الكيان الصهيوني وتجعله يفكر ألف مرة قبل الاسترسال في هجماته الجنونية والحمقاء ضد المسلمين سواء في فلسطين أو في لبنان ولولا حزب الله وعلى رأسه السيد حسن نصر الله ووقوفه بالمرصاد ضد الأطماع الصهيونية لحدث مالا تحمد عقباه خاصة في تلك الفترة العصيبة التي تمر بها الأمة العربية وفقدان العديد من دولها لاتزانها والمشكلات العديدة التي تمر بها مصر كدولة مهمة من دول العالم العربي والإسلامية .

وأضاف الشيخ قطب :من هذا المنطلق فعلى كل مسلم أن يعلنها بوضوح وبقوة في وجه الدعوة الصهيونية الغاشمة بأنه يناصر ويؤيد السيد حسن نصر الله في حربه ضد اليهود بغض النظر عن الاختلافات المذهبية.

وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد أكد مرارا أن الإسلام يفخر بوجود المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله كمجاهد مسلم لقن الصهاينة دروسا لن ينسوها هو ورجاله الأوفياء الأعضاء في حزب الله أيا كانت انتماءاتهم المذهبية فالمهم في النهاية هو كونهم مسلمين.

يذكر أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” الأسبق أهارون زئيفي فركاش قد اعتبر في تصريح له أمس الأربعاء أن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لإدن يعطي شرعية لاغتيال من وصفهم ب”الإرهابيين” وأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يدرك ذلك .

وقال فركاش لصحيفة “هآرتس” في عددها الصادر، أمس، إن “علينا ألا ننسى أننا لسنا دولة عظمى وليس كل ما هو مسموح للأمريكيين مسموح لنا، ورغم ذلك فإنه يوجد هنا تغير تدريجي في قواعد المواجهة . . ونصر الله أيضا يدرك ذلك” . وأضاف أنه “ليس صدفة أن نصر الله يقلل من الخروج من ملجئه في السنوات الأخيرة وتوجد شرعية أكبر، ل “إسرائيل” أيضاً، لتنفيذ خطوات ضد قادة المنظمات الإرهابية التي ترفض أي نوع من المفاوضات”، حسب تعبيره . وأضاف أنه “قبل سبع سنوات عندما قتلنا قادة حماس مثل أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي لم يكن موقفنا مقبولاً في المجتمع الدولي”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى