دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تناولت صحف العالم الصادرة السبت مجموعة قضايا، منها شهادات مؤثرة لصحفي بريطاني بعد خروجه من حمص، حذر فيها العالم من الندم على عدم التدخل لوقف ما يجري، إلى جانب الموقف الأمريكي من النووي الإيراني، وتحذيرات من ربيع عربي قادم إلى روسيا.
اندبندنت
صحيفة اندبندنت البريطانية واصلت التركيز على الملف السوري في تغطيتها للشرق الأوسط، وذلك في حديث مع المصور البريطاني، بول كونروي، الذي تمكن مؤخراً من مغادرة حمص التي حوصر فيها طويلاً إثر إصابته جراء قصف أدى لمقتل صحفيين غربيين.
وقال كونروي إن الأطفال في حمص “ينتظرون الموت” على يد جنود القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، مضيفاً أن ترك أطفال المدينة وهو يحتشدون في الغرف مترقبين دخول الجيش بعد مغادرة الثوار للمنطقة.
ونقلت الصحيفة عن كونروي الذي يرقد في مستشفى بريطاني، أن القصف الذي كان الجيش السوري ينفذه على حمص هو “مجزرة عشوائية ضد الأطفال والنساء والرجال،” وأضاف أن الآلاف من الأشخاص يعيشون اليوم بحمص دون مياه أو كهرباء، وليس لديهم إلى كميات قليلة من الطعام، بينما تضرب المنطقة عاصفة ثلجية.
وتابع المصور البريطاني قائلاً: “في الأعوام المقبلة سنقف لنقول: كيف سمحنا بحصول هذا الأمر؟ هناك من يموت وهو يحتاج لمساعدتنا،” مضيفاً أن على المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ سكان حمص.
تلغراف
من جانبها، تابعت صحيفة تلغراف الشأن الروسي، عشية الانتخابات الرئاسية الجديدة، وذلك تحت عنوان: “الربيع العربي قد يصل إلى روسيا إن لم تحصل الإصلاحات.”
وقالت الصحيفة إن المعارض الروسي، سيرغي ميرونوف، قال إن المرشح الأوفر حظا، رئيس الوزراء الحالي، فلاديمير بوتين، سيفوز على الأرجح بالرئاسة من جديد، ولكنه توقع أنه سيواجه حال متزايدة من عدم الاستقرار إذا فشل في الاستجابة للمطالبة الشعبية.
وقال ميرونوف إن سوريا حاليا تشبه السفينة الإيطالية كونكورديا التي غرقت قبل أسابيع قائلاً: “الدخان كان قد وصل إلى السطح بينما قبطان السفينة كان يدعو الناس لعدم القلق.” وأضاف: “بصرف النظر عمن سيفوز بالرئاسة، فإن عدم حصل إصلاحات عميقة إن روسيا ستهتز بأحداث تشبه الربيع العربي خلال عامين.”
واشنطن بوست
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من جانبها، أبرز مقالاً للكاتب المعروف، ديفيد أغناطيوس، تناول فيه الموقف الأمريكي من إيران تحت عنوان “فك شفرة رسالة أوباما إلى إيران.”
وقال الكاتب: “متى تكون الخدعة ليست بالفعل خدعة.. إنها عنها تقول للصحفيين إنك كرئيس للولايات المتحدة، لا تمارس الخداع، الأساس في هذه اللعبة واضح، وهو أن الرئيس باراك أوباما لا يريد مهاجمة إيران، ولكنه لا يريد من إسرائيل أن تهاجمها أيضاً.”
وأضاف: “ولهذا فإن أوباما يعلم أن عليه خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يفعل شيئاً غير اعتيادي كي يتصنع استعداده لتوجيه ضربة عسكرية، مع التأكيد على أن ذلك سيكون المسار الأخير إذا فشلت سبل الحل الأخرى.”
وتابع الكاتب بالقول إن الرئيس الأمريكي حاول رسم خط بين برنامج نووي سلمي لإيراني، وآخر عسكري، باعتبار أن الأول مقبول بخلاف الثاني، وسأل الكاتب ما إذا كان لدى واشنطن الأدوات الإستراتيجية الضرورية لمعرفة ما إذا كانت إيران ستنتقل من الأول إلى الثاني.