حذّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من المشاكل التي تواجه اليونان حال اتخاذها قرارا بالتخلي عن عملة اليورو. وقال هيغ في تصريحات لبي بي سي: “عليهم الاستعداد لاتخاذ إجراء لمنع اليورو من مغادرة الدولة، ربما من خلال فرض ضوابط على الحدود.”
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية منطقة اليورو الإثنين لليونان قدرها 130 مليار يورو (ما يعادل 171 مليار دولار).
وقال هيغ” ليس لديهم العملة القديمة جاهزة للتوزيع”. وأضاف” مغادرة منطقة اليورو ليست أمرا سهلا. بالمنطقة أنشئت بدون نظام للخروج منها”
من ناحيته جه وزير الخزانة في حكومة الظل العمالية المعارضة إيد بولز انتقادات لخطوات ألمانيا فيما يتعلق بدعم منطقة اليورو.
وقال بولز لبي بي سي : “كي تبقى اليونان في منطقة اليورو، فإن ذلك يعني فترة مطولة من النمو البطئ وارتفاع معدلات البطالة، فيما لا يقوم الاقتصاد الألماني بالدور المطلوب. ألمانيا لا تقوم بما يجب عليها القيام به.”
وأشار إلى أن حدوث عجز فوضوي، من جانب اليونان، عن سداد الديون مع عدم وفاء ألمانيا والمصرف المركزي الأوروبي بالالتزامات حيال العملة الموحدة يمكن أن يؤدي إلى أزمة في منطقة اليورو، الأمر الذي سيكون خطيرا جدا.
واستبعد بولز جر المملكة المتحدة إلى الانضمام إلى منطقة اليورو في حياته السياسية.
وأضاف هيغ إلى ذلك قوله إن الاندماج الأكبر سيكون مطلوبا لإنجاح اليورو.
وقال: “يتطلب ذلك اندماجا ماليا أقوى واندماجا سياسيا أقوى.ولن يفلح الأمر دون ذلك.”
وردا على سؤال عما إذا كان سيشعر بالسعادة بأن تساهم بريطانيا في حزمة إنقاذ لليونان يقدمها صندوق النقد الدولي، قال بولز إن ذلك يجب أن يحدث بشرط ألا يكون بديلا عن التمويل الذي يجب أن يقدمه المصرف المركزي الأوروبي.
وأضاف: “لا أعتقد أن ألمانيا تتعامل مع حقيقة أنها في عملة موحدة. هناك التزامات جماعية إزاء العملة الموحدة. لقد انضموا إليها، وعليهم التعامل مع الأمر، ولكنهم لا يقومون بذلك.”
