قالت الولايات المتحدة إن الجيش الإيراني أعد قوارب انتحارية استعدادا لتعرض إيران لأي هجوم عسكري، وأكدت قدرتها على منع إيران من إغلاق مضيق هرمز. وقال الأميرال مارك فوكس قائد القوات البحرية الامريكية في منطقة الخليج الأحد إن ايران عززت قواتها البحرية في الخليج وأعدت زوارق يمكن استخدامها في هجمات انتحارية.
وقال فوكس، الذي يقود الاسطول الخامس الأمريكي في الشرق الأوسط، للصحفيين في قاعدة الاسطول في البحرين “لقد زادوا عدد الغواصات وزادوا عدد سفن الهجوم السريعة”.
وأضاف : “تم تزويد بعض من تلك القوارب الصغيرة برؤوس حربية ضخمة يمكن ان تستخدم كشحنة ناسفة انتحارية. الإيرانيون يملكون مخزونا ضخما من الالغام.”
وكان مسؤولون إيرانيون قد هددوا أخيرا بوقف مرور النفط من مضيق هرمز الاستراتيجي حال تعرض بلادهم لعقوبات جديدة أو عمل عسكري.
خيارات للرئيس
ويسير الأسطول الخامس الأمريكي دوريات في الخليج ولديه حاملة طائرات عملاقة واحدة على الأقل ترافقها عشرات من الطائرات واسطول من الفرقاطات والمدمرات.
واشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن الأمريكيين تابعوا باهتمام تطوير الإيرانيين صواريخ ذاتية الدفع قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى. وأضاف أن إيران تملك الآن عشر غواصات صغيرة.
وقال فوكس:”اننا يقظون جدا ووضعنا مجموعة كبيرة من الخيارات لاعطائها للرئيس ونحن مستعدون”.
غير أنه أكد ضرورة إعطاء الدبلوماسية أولوية في حل ما وصفه بالتوتر مع إيران. واضاف فوكس ان الاتصالات بين البحرية الامريكية والسفن الايرانية في الخليج روتينية مشيرا الى حالات ساعد فيها البحارة الامريكيون سفنا ايرانية كانت في محنة او كان قراصنة يهددونها.
احتجاج رسمي
على صعيد آخر، نقلت وكالة مهر الإخبارية الإيرانية عما وصفته بمصادر مطلعة إن منشأة فوردو النووية المخصصة لتخصيب اليورانيوم سوف تبدأ العمل بكامل طاقتها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أعلن أخيرا أن إيران سوف تعلن عن إنجازات نووية جديدة.
وتقع منشأة فوردو قرب مدينة قم جنوب العاصمة طهران . وكانت إيران قد تعرضت لانتقادات دولية حادة بسبب إقامة المنشأة تحت الأرض في منطقة جبلية من دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.
من ناحية أخرى، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير أذربيجان وسلمته احتجاجا رسميا على ما تقول طهران إنه مساعدات تقدمها أذربيجان لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي”الموساد” لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين.
وقالت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحكومة إنه جرى تسليم السفير الآذاري مذكرة احتجاج شديدة اللهجة تدعو حكومته إلى ” منع أنشطة جهاز استخبارات الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الأراضي الأذرية”.
وعبرت الخارجية الإيرانية أيضا عن احتجاجها على ما وصفته بالسلوك غير المناسب من جانب سلطات أذربيجان مع ممثلي المؤسسات الإيرانية في أذربيجان والدعاية الإعلامية اليومية المعادية لإيران.