استجاب عشرات الالاف لدعوة نقابات عمالية في البرتغال للتظاهر احتجاجا على اجراءات التقشف الاقتصادية للحكومة البرتغالية.واحتشد اكثر من 100 الف شخص في ساحة “بالاس سكوير” في لشبونة السبت، في اكبر تجمع منذ لجأت الحكومة لبرنامج انقاذ مالي من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي في مايو/ايار.وتعهد المنظمون بتصعيد الاحتجاجات.
ونظم التجمع الحاشد قبل اربعة ايام من الموعد المقرر لبدء المانحين الدوليين في اجراء تقييم ربع سنوي لتطبيق برنامج الانقاذ يوم الاربعاء.
ويأتي المقرضون الى لشبونة وسط مخاوف من ان البرتغال ربما تحتاج الى مزيد من اموال الانقاذ ما لم يتم عمل اعادة هيكلة للديون على غرار اليونان.
وقال ارمينيو كارلوس رئيس الاتحاد العام لعمال البرتغال وهو اكبر اتحاد في البلاد: “ننتهز هذه الفرصة لاجراء تقييمنا الخاص نيابة عن اولئك الذين يعانون يوميا”.
واضاف: “يجب ان نكثف النضال”.
ووعد كارلوس بموجة قادمة من التجمعات الحاشدة في انحاء البرتغال قريبا فى 29 فبراير/شباط.
وقال: “تحتاج البلاد لنزع الحبل الذي يلتف حول عنقها”، مضيفا ان من الواجب ان تحاول البرتغال اعادة التفاوض حول ديونها بدلا من فرض المزيد من اجراءات التقشف.
وجرى التجمع السلمي الحاشد تحت راية الاتحاد العام لعمال البرتغال البالغ عدد اعضائه 750 الفا والذي رفض في الشهر الماضي توقيع اتفاق مع الحكومة بشان اصلاح سوق العمل.
وتظهر الاحتجاجات ان الازمة الاجتماعية تتفاقم ومن المرجح ان تتزايد، حتى على الرغم من موافقة اتحادات اخرى على الاصلاحات التي تتطلبها شروط خطة الانقاذ.