التقى الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الاركان المشتركة للقوات المسلحة الاميركية يوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني مع مسؤولين اسرائيليين في زيارة قصيرة لاسرائيل هي الاولى بالنسبة اليه بعد تولي قيادة الاركان الامريكية.
وقد التقى ديمبسي في اطار زيارته مع كل من الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بالاضافة الى بيني غانتز رئيس الاركان الاسرائيلية.
ولم يكشف ديمبسي والقادة الاسرائيليون عن مضمون المباحثات، إلا ان عددا من وسائل الاعلام الاسرائيلية كان قد اشار قبيل زيارة الجنرال الامريكي الى ان مباحثاته ستتركز على البرنامج النووي الايراني، وستتناول الخلافات بين البلدين الحليفين حول فعالية العقوبات المفروضة على طهران وامكانية توجيه ضربة عسكرية الى الجمهورية الاسلامية.
وبعد ان غادر رئيس الاركان الامريكية اسرائيل مساء الجمعة، قال متحدث باسمه ان اللقاء “ساهم في تعزيز التفاهم بشأن الوضع الامني في المنطقة”.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن شمعون بيريز قوله ان البرنامج النووي الايراني يثير القلق ليس لدى اسرائيل والولايات المتحدة فحسب، بل لدى المجتمع الدولي بأسره. بدوره قال بنيامين نتانياهو للجنرال الامريكي ان الولايات المتحدة يجب ان تشدد العقوبات ضد ايران، وخاصة ضد بنكها المركزي والقطاع النفطي، حسبما نسبت اليه المصادر الاسرائيلية.
وقبل ذلك اعلن ديمبسي في لقاء مع ايهود باراك ان لدى الولايات المتحدة واسرائيل كثيرا من المصالح المشتركة في الشرق الاوسط في هذه الفترة التي تتطور فيها الاحداث بديناميا، وكلما تعزز التعاون بين البلدين، كان أفضل بالنسبة اليهما.
هذا وكان نتانياهو قد اتهم ايران في وقت سابق بالسعي لاستغلال الاضطرابات في المنطقة عقب مغادرة القوات الاميركية العراق لخلق “عدم استقرار”، مما سيدفع اسرائيل “لتقوية قدراتها الدفاعية ضد الهجمات الارضية والجوية”.
