عاشت حكومة جنوب السودان وقتا عصيبا بسبب التوبيخ الهائل الذى تلقته من تل أبيب قبل يومين ب على خلفية اعتقال استخبارات الجيش الشعبى لمستثمر إسرائيلى تدين له وزارة الطاقة بملايين الدولارات، ودعت لإطلاق سراحه فورا ومعاملته بوصفه سفيرا ونقله على الفور إلى تل أبيب، وهددت فى الوقت نفسه باتخاذ خطوات صارمة ضد الحركة الشعبية وإلغاء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى المقررة لجوبا.
ونقلت صحيفة “الإنتباهة” الصادرة فى الخرطوم اليوم الأحد عن مصدر موثوق بجوبا أن وزير الطاقة بجنوب السودان جيمس ديو انخرط فى نقاش ساخن بمكتبه مع المستثمر الإسرائيلى متعلقة بحقوق المستثمر وكيفية سداد الوزارة لها.
وأوضح المصدر أن المستثمر وجه انتقادات عنيفة للوزير داخل مكتبه لتأخر سداد مديونيته، مما حدا بالوزير الذى استشاط غضبا من حديثه إلى توجيه وحدة الاستخبارات المرابطة بالوزارة لاعتقاله وترحيله إلى قاعدة “بلفام”.
وأشار المصدر إلى أن تل أبيب خاطبت أمانة حكومة جنوب السودان والقصر الرئاسى ووزارتى الداخلية والخارجية، وأمرت جوبا بإطلاق سراح المستثمر فى غضون 48 ساعة غير ممددة، ولوحت باتخاذ إجراءات فورية فى مواجهة جوبا إذا استمرت فى اعتقال المستثمر.
