نظم آلاف المتظاهرين مسيرة عبر مدينة دوربان في جنوب افريقيا للمطالبة باجراءات اسرع واكثر حسما لمواجهة ومعالجة التغيرات المناخية.
ونظمت هذه المسيرة بالتزامن مع مؤتمر القمة السنوي للامم المتحدة حول المناخ، المنعقد حاليا في مركز المؤتمرات في المدينة.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم من موقف الدول الغنية من موضوع التغييرات المناخية، مثل كندا والولايات المتحدة.
وفي لندن قال اللورد بريسكوت، النائب السابق لرئيس الوزراء البريطاني، ان موقف هذه الدول الغنية “مخز”.
وعلى الرغم من تحقيق بعض التقدم خلال اعمال المؤتمر، ما زالت بلدان قليلة مثل الولايات المتحدة وكندا والسعودية معترضة على عدة قضايا مهمة مثل بروتوكول كيوتو.
يشار الى ان اللورد بريسكوت لعب قبل نحو 14 سنة دورا مهما في قمة الامم المتحدة للمناخ في كيوتو، واسهم في ظهور بروتوكول كيوتو للوجود، وهو ما دفعه الى اتهام بعض تلك الدول الغنية بالسعي إلى تقويض التوصل الى اتفاق جديد حول المناخ.
وقال بريسكوت، القيادي السابق في حزب العمال البريطاني، إن هناك “مؤامرة ضد الفقراء” تنذر بتقويض محاولات للوصول إلى اتفاق على غرار اتفاق كيوتو الموقع عام 1997.
واضاف إن نصوص كيوتو الحالية يجب تعليقها، بدلا من انتظار نهاية صلاحيتها في 2012.
وتقول الولايات المتحدة انها ملتزمة بإنجاح محادثات ترعاها الأمم المتحدة حول المناخ، تجري حاليا في جنوب أفريقيا.
ويقول الاتحاد الاوروبي انه يدعم التوصل الى اتفاق دولي جديد يشمل كافة الدول، على ان يبدأ العمل فيه باقرب فرصة.
ويلقى المقترح الاوروبي دعما من معظم الدول الفقيرة والدول المكونة من جزر والمعرضة لفقدان اراضيها بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات.
التزامات كيوتو
ويلزم بروتوكول كيوتو دولا صناعية بتخفيض يبلغ في مجمله نحو خمسة في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2012 مقارنة مع معدلات عام 1990.
ولا تفرض المعاهدة على الدول التي تشهد نموا سريعا مثل الصين والهند والبرازيل خفض انبعاثاتها.
وقد تبع ذلك محادثات أخرى داخل الأمم المتحدة، من بينها قمة كانكون عام 2010 وقمة كوبنهاغن عام 2009.
وانسحب العديد من الدول – ومنها اليابان وروسيا وكندا – من المفاوضات الحالية، وتشير الولايات المتحدة إلى أنها لن تنضم إليها.
وذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ملتزمة بإنجاح محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة في دوربان.
وقالت: “تركز أولوياتنا على إحراز تقدم في حزمة الاتفاقات المتوازنة التي تمت مناقشتها لأول مرة في كوبنهاغن ومن ثم تم تبنيها في كانكون”.
وأضافت أن الولايات المتحدة لن تقول قولا حاسما خلال نقاش كيوتو، حيث أنها ليست طرفا في بروتوكول كيوتو.