ورد في العلم والحكمة في الكتاب والسنة – محمد الريشهري – ص 354 – 356
خصائص الراسخين في العلم :
(لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما)* (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الراسخون في العلم من برت يمينه، وصدق لسانه، واستقام به قلبه، وعف بطنه وفرجه
قال الإمام علي (عليه السلام): واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب، الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فمدح الله – تعالى – اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا. –
وعنه (عليه السلام): أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا، كذبا وبغيا علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى. –
وقال الإمام الباقر (عليه السلام): فإن قالوا: من الراسخون في العلم؟ فقل: من لا يختلف في علمه.
وفي العلم والحكمة في الكتاب والسنة – محمد الريشهري – ص 356 – 357
خصائص أعلم الناس – رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه. –
وعنه (صلى الله عليه وآله): سأل موسى ربه عز وجل قال: رب أي عبادك أعلم؟ قال: عالم لا يشبع من العلم يجمع علم الناس إلى علمه. – موسى (عليه السلام): يا رب أي عبادك أعلم؟ قال: عالم غرثان من العلم، ويوشك أن تروا جهال الناس يتباهون بالعلم ويتغايرون عليه كما تتغاير النساء على الرجال، فذاك حظهم منه. –
وعن ابن قلابة: قيل للقمان (عليه السلام): أي الناس أعلم؟ قال: من ازداد من علم الناس إلى علمه . – رسول الله (صلى الله عليه وآله) – لعبد الله بن مسعود -: هل تدري أي الناس أعلم؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلفت الناس. –
وعنه (صلى الله عليه وآله) – لرجل سأله عما في الدنيا والآخرة -: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله ! أحب أن أكون أعلم الناس، قال: اتق الله تكن أعلم الناس. -وقال الإمام علي (عليه السلام): أعلم الناس المستهتر بالعلم. – وعنه (عليه السلام): أعلم الناس من لم يزل الشك يقينه. – وعنه (عليه السلام): أعظم الناس علما أشدهم خوفا لله سبحانه. راجع: ص 373 ح 1537.
………………………………………………………………………………………………..
( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 14 – السنة الثانية – بتاريخ 26 -10-2010 م – 18 ذوالقعدة 1431 هـ.ق)