اعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية يوم الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني ان روسيا ستواصل اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لاطلاق سراح الطيارين المعتقلين في طاجيكستان.
وادلى الدبلوماسي بهذا التصريح على خلفية ظهور انباء في بعض وسائل الاعلام تتحدث عن عدم قيام الجانب الروسي باي خطوات حين بدأت محاكمة الطيارين.
واعاد لوكاشيفيتش الى الاذهان ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تناول هذا الموضوع بشكل خاص خلال مكالمته الهاتفية مع نظيره الطاجيكي همراه خان ظريفي يوم الاربعاء والتي نوه خلالها بان الجانب الروسي لم يتلق حتى الآن ردا واضحا لماذا لم تبلغ السلطات الطاجيكية موسكو باعتقال المواطن الروسي وزميله الاستوني في موعد لا يتعدي 4 ايام، كما تنص عليه الاتفاقية القنصلية الثنائية التي وقعتها روسيا وطاجيكستان في عام 1996.
وقال لوكاشيفيتش: “نحن لم نتلق الانباء عن ذلك، إلا يوم 16 مايو/ايار الماضي، وتلقيناها لا من السلطات الطاجيكية، بل من مدير شركة الطيران التي عمل فيها المواطنان المذكوران”، مضيفا ان موسكو تنتظر “تفسيرا واضحا من الجانب الطاجيكي.
وذكر المتحدث ان السفارة الروسية توجهت الى وزارة الخارجية الطاجيكية واللجنة الحكومية للامن القومي في البلاد بطلب توضيح الوضع. وتلقت يوم 31 مايو/ايار مذكرة رسمية بهذا الصدد، إلا ان التوضيحات الواردة فيها كانت تتسم بطابع شكلي. وبعد ذلك كانت السفارة ومسؤولو الخارجية الروسية على اتصال مع كافة اجهزة السلطة في طاجيكستان من اجل تبيان الوضع.
ويذكر ان طياري شركة الطيران الروسية “رولكان” فلاديمير سادوفنيتشي واليكسي رودينكو تم اعتقالهما يوم 12 مارس/آذار الماضي بعد ان قاما بهبوط اضطراري في مطار مدينة كورغان تيوبه الطاجيكية. واصدرت المحكمة الطاجيكية حكما بالسجن لمدة 10 سنوات ونصف السنة بحقهما. وفيما بعد تم تقليص المدة الى 8 سنوات ونصف السنة. واعتبرتهما المحكمة مذنبين بكافة بنود الاتهام (الاخلال بقواعد الطيران وعبور الحدود الطاجيكية بصورة غير شرعية والتهريب).