قال إيغور كورتشينكو رئس تحرير مجلة “الدفاع الوطني” ان الوضع الحالي السائد في ليبيا لا يزال غير مستقر، وان الصراع مستمر بين القادة الميدانيين الذين تزعموا الفصائل المسلحة على الأرض.
وتعقيباً على انتخاب عبد الرحيم الكيب رئيساً لوزراء ليبيا وصف كورتشينكو في حديث لقناة “روسيا اليوم” الكيب بأنه مجرد “شخصية انتقالية تيكنوقراطية”، ولا يمسك بزمام الأمور وبأدوات السلطة الفعلية، وذلك على الرغم من إعلانه ان ليبيا الجديدة ستكون “ديموقراطية”، إلا ان التيار الإسلامي المتشدد آخذ في الصعود وسوف يزدهر أكثر فأكثر.
وأضاف انه بالإضافة الى ذلك “سيعمل من يسمون أنفسهم بأنهم أصدقاء ليبيا لكنهم ليسوا كذلك، اذ انهم قصفوا الأراضي الليبية والمدنيين الليبيين في سياق الحرب الأهلية”، سيعملوا على تعزيز مواقعهم على الساحة السياسية في ليبيا والتأثير على مسار الأحداث فيها.
وتطرق إيغور كورتشينكو الى نهب مستودعات السلاح من قبل “العصابات المسلحة”، خاصة ما يُطلق عليها الصواريخ المضادة للطائرات المتنقلة، التي تستهدف الطائرات أثناء إقلاعها وهبوطها. واضاف انه كان لدى القذافي 20 ألفاً من هذه الصواريخ أصبح 4 آلاف منها الآن في يد “العصابات”، جاهزة للاستعمال في أي لحظة.
وشدد على أهمية مصادرة هذه الصواريخ ووقف التكتلات والعنف بين العصابات، وان أشار من جانب آخر الى صعوبة ذلك، اذ ان الأمر يتعلق الآن بجماعات مسلحة تتنافس للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الليبية ومنابع النفط في البلاد، معتبراً ان ليبيا الجديدة مقبلة على صراعات مسلحة.
وعن الموقف الروسي إزاء الممتغيرات في ليبيا أكد كورتشينكو ان موسكو تمد يد الصداقة لليبيا، وانها على استعداد للتعاون مع الحكومة الجديدة في بناء السكك الحديدية واستخراج النفط وتشييد المشاريع المدنية، معرباً عن أمله بأن تعلن طرابلس التزامها بكل الاتفاقيات المبرمة مع روسيا في عهد العقيد معمر القذافي.