شنت قوات الجيش الفليبني غارات جوية للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات على مواقع للمسلحين الاسلاميين في مقاطعة زامبوجانا جنوبي البلاد.
وتأتي الغارات التي نفذتها مقاتلتان عسكريتان في اعقاب موجة من العنف في المنطقة قتل فيها خمسة وثلاثون شخصا.
ويتعرض الرئيس الفليبني بينينو أكينو لضغوط من اجل انهاء وقف اطلاق النار مع المسلحين الا انه يقول انه يرغب في التوصل الى حل سلمي للازمة.
يذكر ان مقاتلي الجبهة الاسلامية لتحرير المورو يتخذون من المنطقة التي هاجمها الجيش ملاذا لهم.
الا ان مسؤولي الجيش الفليبني يقولون ان الغارات تستهدف جماعة منشقة عن جبهة المورو.
واكد العقيد راندولف كابانغبانغ المتحدث باسم الجيش ان المسلحين الذين تستهدفهم قوات الجيش يعملون خارج سيطرة جبهة المورو. ويقول مسؤولون عسكريون انهم تمكنوا من محاصرة المجموعة في قرية نائية لعدة ايام.
جزيرة باسيلان المضطربة
وتأتي هذه الغارات في اعقاب معارك عنيفة خاضها الجيش الفلبيني مع مسلحين إسلاميين تابعين لجبهة المورو في جزيرة باسيلان المضطربة جنوبي الفلبين أسفرت عن مقتل 12 جنديا على الأقل وجرح 11.
واندلع القتال فجر الثلاثاء الماضي قرب بلدة البركا حين كانت قوات الجيش تقوم بعملية تمشيط إثر ورود أنباء عن انتشار مقاتلي الجبهة في المنطقة.
وقال العقيد كابانغبانغ أنه إضافة إلى الحصيلة المعلنة للقتلى والجرحى اعتبر عشرة جنود في عداد المفقودين.
وأشار إلى أن قوات الجيش انتشرت بعد أن وردتها تقارير من قرويين بأن مسلحين يحتجزون مختطفين في مناطق قريبة من قراهم.
ونفى المتحدث دخول قوات الجيش إلى معاقل جبهة مورو وقال إن المسلحين هم الذين بدأوا بإطلاق النار على جنود الجيش الذين ردوا بالمثل.
أما المتحدث باسم جبهة مورو فون الحق فقد أكد مقتل ثلاثة مسلحين على الأقل في المعارك.
واتهم المتحدث قوات الجيش بانتهاك وقف إطلاق النار بالدخول إلى معاقل الجبهة في البركا، وقال إن الجيش قصف مواقع الجبهة إثر اندلاع الاشتباكات.
ويقدر عدد مقاتلي جبهة مورور بنحو 11 ألفا، وتقاتل الجبهة من أجل حكم ذاتي في إقليم مينداناو جنوبي الفلبين الذي تقطنه أغلبية مسلمة.
واسفر النزاع في جنوب الفلبين عن مقتل 120 ألف شخص الى الان.