أدلة الدعوة اليمانيةزاوية الحكمة اليمانيةزاوية الدعوة اليمانيةشيء من علم السيد أحمد الحسن ععقائد السنةعقائد الشيعة

(23- 24) (يَخْلُقُكُمْ فِي ‏بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً

سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد ‏احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله ‏هذا الرجل الطاهر.‏
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و ‏اترك الحكم للقاريء الكريم.‏

الحلقة الثالثة والعشرون

‏(يَخْلُقُكُمْ فِي ‏بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا ‏هُوَ ‏فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (الزمر:6) ‏

و سنبدأ بتفسير الميزان للسيد محمد حسين الطباطبائي:‏
وقوله: ” يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ” بيان لكيفية خلق من ‏تقدم ذكره من البشر والانعام، وفي الخطاب تغليب اولي العقل على غيرهم، والخلق من بعد ‏الخلق التوالي والتوارد كخلق النطفة علقة وخلق العلقة مضغة وهكذا، والظلمات الثلاث هي ظلمة ‏البطن والرحم والمشيمة كما قيل ورواه في المجمع عن أبي جعفر عليه السلام.‏
وقيل: المراد بها ظلمة الصلب والرحم والمشيمة وهو خطأ فإن قوله: ” في بطون أمهاتكم ” ‏صريح في أن المراد بالظلمات الثلاث ما في بطون النساء دون أصلاب الرجال.‏
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 17 ص 238.‏

اما الشيخ الطوسي رحمه الله في تفسيره التبيان فيقول:‏
وقوله (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق) ‏
قال قتادة ومجاهد والضحاك والسدي: معناه نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم يكسي العظام ‏لحما ثم ينشئ خلقا آخر. وقال ابن زيد: معناه الخلق في بطون الأمهات بعد الخلق في ظهر آدم. ‏وقوله (في ظلمات ثلاث) قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي وابن زيد: يعني ‏ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة. وقيل: صلب الرجل وظلمة الرحم.‏
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 9 ص 9.‏

اما ما ورد من كتب ابناء السنة فنورد اولاً ما جاء في تفسير ابن كثير:‏
وقوله عز وجل ” يخلقكم في بطون أمهاتكم ” أي قدركم في بطون أمهاتكم ” خلقا من بعد خلق ” ‏يكون أحدكم أولا نطفة ثم يكون علقة ثم يكون مضغة ثم يخلق فيكون لحما وعظما وعصبا ‏وعروقا وينفخ فيه الروح فيصير خلق آخر ” فتبارك الله أحسن الخالقين “. وقوله جل وعلا ” ‏في ظلمات ثلاث ” يعني في ظلمة الرحم وظلمة المشيمة التي هي كالغشاوة والوقاية على الولد ‏وظلمة البطن كذا قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وعكرمة وأبو مالك والضحاك وقتادة ‏والسدي وابن زيد.‏
تفسير ابن كثير ج 4 ص 50 ‏

و كذلك ما ورد في تفسير الرازي
ثم قال تعالى: * (يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق) * وفيه أبحاث: الأول: قرأ ‏حمزة بكسر الألف والميم، والكسائي بكسر الهمزة وفتح الميم، والباقون أمهاتكم بضم الألف وفتح ‏الميم. الثاني: أنه تعالى لما ذكر تخليق الناس من شخص واحد وهو آدم عليه السلام أردفه بتخليق ‏الأنعام، وإنما خصها بالذكر لأنها أشرف الحيوانات بعد الإنسان، ثم ذكر عقيب ذكرهما حالة ‏مشتركة بين الإنسان وبين الأنعام وهي كونها مخلوقة في بطون أمهاتهم وقوله: * (خلقا من بعد ‏خلق) * المراد منه ما ذكره الله تعالى في قوله: * (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم ‏جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما ‏فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين) * (المؤمنون: 12 – – – – ‏‏14) وقوله: * (في ظلمات ثلاثة) * قيل: الظلمات الثلاث البطن والرحم والمشيمة وقيل: الصلب ‏والرحم والبطن ووجه الاستدلال بهذه الحالات قد ذكرناه في قوله: * (هو الذي يصوركم في ‏الأرحام كيف يشاء) *.‏
تفسير الرازي ج 26 ص 245.‏

أما ما جاء في كتاب المتشابهات في الجزء الرابع للسيد احمد الحسن (ع):‏
س / ما هي الظلمات الثلاث في قوله تعالى (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ ‏لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ‏ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (الزمر:6) ‏
ج /‏ ‏ ‏
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين

‏ وهي (ظلمة الذر)، و(ظلمة الدنيا) و(ظلمة الرجعة)، وهي عوالم قوس النزول.‏
‏ وعوالم قوس الصعود:- هي الأنوار الثلاثة وهي (قبل الفناء) و(الفناء) و(العودة بعد الفناء)، ‏وهي مراتب محمد (ص) الثلاثة قبل (فتح الحجاب) و (بعد فتح الحجاب) و (بعد عودة الحجاب)، ‏فهو يخفق بين الفناء في الذات الإلهية فلا يبقى إلا الله الواحد القهار، وبين عودته إلى الأنا ‏والشخصية.‏
وهذه المراتب الستة في قوس الصعود والنزول تمثل كل الوجود، وتجلي النور في الظلمة، ‏وظهور الموجودات بالنور في الظلمات، وهي واو النزول، و واو الصعود تشير إلى الستة أيام ‏وستة مراتب
‏(،) واو النزول ‏
‏(و) واو الصعود‏
والدائرة في راس الواو تدل على الحيرة في قوس الصعود هي الحيرة في النور لعدم إدراك ‏ومعرفة النور التام، الذي لا ظلمة فيه، وهو: الله سبحانه وتعالى معرفة تامة وكاملة. فتكون ‏مراتب قوس الصعود هي: (قبل الفتح) و (بعد الفتح) و (الفناء) و الثالثة هي: (العودة إلى الأنا ‏والشخصية بعد الفناء) .‏
أما الحيرة في الظلمة: لأنها في أدنا مراتبها لا تـُدرك ولا يُحصَّل منها شيء، بل هي ظلمة وعدم ‏ليس لها حظ من الوجود، إلا قابليتها للوجود. وهذه هي حقيقة المادة: ظلمة وعدم، لا يُحصَّل ‏منها شيء، ولا يُعرف منها شيء، لولا تجلي الصورة الملكوتية فيها، وإظهارها لها. ‏
فتكون مراتب قوس النزول:- هي عالم الذر ثم النزول إلى ظلمة المادة ثم الصعود في قيامه ‏القائم حتى الوصول إلى الرجعة، وهي المرتبة الثالثة، وهذه هي صورة قوس النزول والصعود.‏

‏ ‏وباجتماعهما وتداخلهما يتحصَّل كل الوجود من بدايته إلى نهايته، وهو محمد (ص) ‏

المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 4‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى