أمام تواصل هطول كميات غير مسبوقة من الأمطار في اليابان، أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية المحلية لفترة وجيزة الأربعاء حالة التأهب القصوى في مناطق غيفو وناغانو في الوسط الجبلي للبلاد، قبل أن تخفّض مستوى حالة التأهب. ونشرت السلطات مزيدا من قوات الجيش للمساعدة في جهود البحث عن ناجين علقوا جراء الفيضانات والانزلاقات الأرضية المدمّرة، وسط خشية من مصرع ما لا يقل عن 58 شخصا إلى حد الآن.
لم يتوقف سقوط الأمطار الغزيرة في وسط اليابان منذ نهاية الأسبوع الفائت. وتخشى السلطات مصرع ما لا يقلّ عن 58 شخصا بسبب فيضانات وانزلاقات أرضية تشهدها البلاد خصوصاً في جنوب غرب البلاد.
ومنذ صباح السبت، تساقطت في مناطق شاسعة من كيوشو، الجزيرة الكبيرة الواقعة في جنوب غرب الأرخبيل، أمطار غزيرة أدت إلى الكثير من الفيضانات والانزلاقات الأرضية المميتة.
وبينما تنتقل الأمطار حالياً نحو الشمال أكثر، أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية لفترة وجيزة الأربعاء حالة التأهب القصوى في مناطق غيفو وناغانو في الوسط الجبلي للبلاد، قبل أن تخفّض مستوى حالة التأهب.
وأمام خطورة الوضع، رُفعت التوصيات بإخلاء المنازل الأربعاء لمئات آلاف السكان في البلاد، لكنها لا تزال تشمل قرابة 900 ألف شخص.
وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية أن يكون الطقس سيئا في أجزاء كبيرة من البلاد حتى الجمعة على الأقل، مع احتمال تساقط أمطار قوية في بعض الأماكن.
وقررت اليابان نشر مزيد من قوات الجيش للمساعدة في جهود البحث عن ناجين علقوا جرّاء الفيضانات والانزلاقات الأرضية المدمّرة التي أودت بحياة 52 شخصا على الأقل في جنوب غرب البلاد، حسب ما أعلن رئيس الوزراء شينزو آبي الثلاثاء. ونُشر أكثر من 80 ألف عنصر من فرق الإنقاذ بينهم الكثير من أعضاء وحدة الدفاع عن النفس اليابانية، في المناطق المنكوبة.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا الأربعاء سقوط 53 وفاة منذ نهاية الأسبوع الفائت، مشيراً إلى أنه يُشتبه بأن هناك خمس وفيات إضافية.
وهذه الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن عشرات الأشخاص ما زالوا مفقودين.
وتوقف تساقط الأمطار في قسم كبير من كيوشو حيث بات بامكان السكان معاينة الأضرار الجسيمة وإقامة جنازات الضحايا.
ووصف كيسوكي ماسودا وهو أحد سكان مدينة هيتويوشي في منطقة كوماموتو، لوكالة “جيجي” للأنباء حالة الرعب التي انتابته عندما جرفت موجة من نهر فاض عن مجراه أحد جيرانه.
وتابع الرجل البالغ 67 عاماً “جُرف أمامي” مضيفاً “شعرت بعجز تام”.
وفقدت ناومي نيشيمورا والديها اللذين قضيا بسبب الفيضانات في هيتويوشي.
وروت لقناة تلفزيونية يابانية وهي تبكي “لم يرغبا في المغادرة، حتى عندما جاء جار لهما لدفعهما إلى إخلاء المنزل (…) لأنني كنت قد قلت لها إنني قادمة إليها” في ذلك اليوم.
المصدر: فرانس 24